أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” اليوم الخميس أن نصف عدد المدارس
الحكومية في العراق بحاجة الى تأهيل وترميم، مشيرةً إلى أن المسح الأخير المدعوم من
المنظمة أظهر أن 54 بالمائة من أبناء العائلات الفقيرة لا يكملون المرحلة الدراسية
الثانوية.
وقالت ممثلة المنظمة بالعراق “حميدة لاسيكو” في بيان لها أنه “سابقاً كان
العراق يتمتع بأحد أفضل الأنظمة التعليمية في المنطقة، إلا أن عقوداً من الصراعات
وعدم كفاية الاستثمارات في القطاع، قلصت بشدة من بلوغ النتائج المرجوة في تعلم
الأطفال، موضحةً أنه نصف عدد المدارس الحكومية بحاجة الى تأهيل وترميم مع اكتظاظ
الصفوف المدرسية بالطلاب، والنقص الكبير في عدد المعلمين، ولا سيما في المناطق
المتضررة من النزاعات مثل الموصل وسنجار”.
وأضافت أن “متوسط حجم الصف المدرسي في معظم المدارس الحكومية هو 60 طالباً
لكل معلم واحد، كما أن تعدد الدوام المدرسي في المدرسة الواحدة يعني خفض عدد ساعات
اليوم الدراسي إلى ثلاث ساعات من التعلم فقط قبل خروج الطلبة من المبنى لاستقبال
طلبة الدوام المدرسي التالي، مبينةً من الواضح أنه في ظل هذه الظروف، يعاني الأطفال
من أجل التعليم والعديد منهم يترك الدراسة”.
وأوضحت أن “المسح الذي أجري مؤخراً بدعمٍ من اليونيسف أظهر ان 54 بالمائة من
أطفال العائلات الفقيرة لا يكملون المرحلة الثانوية، وأن العديد منهم ينتهي بهم
المطاف في سوق العمل غير الرسمي، ويتعرضون للإيذاء وسوء المعاملة والاستغلال”.
وأشارت إلى أن “توجه الحكومة العراقية نحو اللامركزية، بهدف تحويل السلطات
السياسية والادارية من الحكومة المركزية للمحافظات، يتيح الفرصة للمجتمعات المحلية
للمشاركة في حل قضاياهم، بما في ذلك تحسين نوعية التعليم لأطفالهم”.
الخميس ١٢ رمضــان ١٤٤٠هـ - الموافق ١٦ / أيــار / ٢٠١٩ م