كذّب ضابط برتبة عالية في الشرطة، البيان الذي اصدرته قيادة عمليات بغداد بشأن التفجير الذي شهدته منطقة جميلة مساء امس الخميس، مؤكدا ان التفجير كان بعبوة ناسفة مسيطر عليه ولم يخلف خسائر بشرية.

ونقلت وكالة “رويترز” عن العميد “جمال حميد” قوله ، إنه “تم العثور على طرد (عبوة ناسفة) على جانب الطريق قرب سوق في منطقة جميلة وقام بتفجيره فريق مشترك من الشرطة والجيش أرسلته قيادة عمليات بغداد ، ولم يصب أحد في الانفجار”.

ونبه إلى أن “بيانا سابقا أصدرته قيادة عمليات بغداد تحدث عن تفجير انتحاري وسقوط عدة قتلى صدر بطريق الخطأ”.

وكانت قيادة عمليات بغداد أصدرت مساء أمس الخميس ، بيانا ذكرت فيه أن “انتحاريا فجر حزاما ناسفا وسط قوات الأمن بعد ان حاصرته، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى”.

من جانبهم عبر مواطنون عن طريق موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك ، عن استيائهم لما فعلته قيادة عمليات بغداد من اصدارها لبيان تحدثت فيه عن حدوث تفجير ووقوع قتلى وجرحى ، قائلين إنه “عند الساعة التاسعة من مساء الخميس، أصدرت قيادة عمليات بغداد بياناً رسمياً، نقلته كافة وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية”.

وأضافوا أنه “بعد مرور فترةٍ قليلة، ذهبت وسائل الإعلام إلى موقع الحادث، ولكن المفاجأة لا وجود لـ آثار التفجير! ، وبعد مرور 3 ساعات، صرح مسؤولٌ في الداخلية لـ رويترز أن الإنفجار كان مسيطراً عليه ولم يؤدِ إلى سقوط ضحايا”.

ووجه الموطنون عدة أسئلة إلى الجهات المعنية قائلين ، اولاً: يبدو ان عمليات بغداد، لا تعلم ان البيان الذي يصدر منها يمثل الدولة العراقية بأكملها، وتتعاطى معه كافة وسائل الإعلام فوراً، ما يعني ان الخبر سيصل إلى العالم بأسره!

ثانياً: عمليات بغداد هي رأس الهرم الأمني في بغداد، وليست وسيلة إعلام، حتى تبحث عن سبقٍ صحفي في هكذا اخبار!

ثالثاً: هذا الخبر سبب ضغطاً نفسياً وهرعاً لدى “الشعب العراقي” بأكمله، فمن سيتحمل هذه النتائج؟ ام ان المواطن لا يهم الدولة؟