أصدر مجلس القضاء الأعلى إحصائية لحالاتِ الزواج والطلاق لعام الفين وثمانية عشر ،
فيما لفت الى وجود أكثر من ثلاثين ألف حالة طلاق في العاصمة بغداد.
ووفقا لإحصائية مجلس القضاء الأعلى فإن “محاكم العراق كافة سجلت خلال العام
الماضي ما يقارب (73569) حالة طلاق”، لافتة إلى أن “بغداد بجانبي الكرخ والرصافة
حلت في المرتبة الأولى مقارنة ببقية المحافظات من خلال تسجيل محاكم العاصمة
(30028) حالة خلال العام الماضي، بـ(16724) طلاقا في جانب الرصافة و(13304) حالة
طلاق في الكرخ “.
وأكد قاضي محكمة الأحوال الشخصية “احمد الصفار” أن “المحاكم سجلت تزايدا في
حالات الطلاق، لاسيما خلال العقد الأخير”، مشيرا إلى أن “الأسباب متنوعة ومتعددة
بسبب المتغيرات الاجتماعية وانفتاح المجتمع على عصر التواصل الالكتروني وكثرة
الصراعات السياسية وأثرها على الأسرة، وهذا التغير السريع أصبح يهدد اغلب
المجتمعات وبمختلف الفئات العمرية”.
وأضاف الصفار، أن “الآونة الأخيرة شهدت ارتفاع حالات الطلاق بسبب الرسائل
والصور أو المسلسلات الغرامية أو الألعاب الالكترونية مثل لعبة “البوبجي”، وهذا
كله من الإخطار المجتمعية”.
وتابع أن “قضايا الابتزاز الإلكتروني إحدى الصور التي شكلت نسبة من حالات
الطلاق”، لافتا إلى أن “عدة عوامل أخرى تقف وراء أسباب تنامي هذه الظاهرة في
العراق بينها زواج القاصرات وانتشار تعاطي المخدرات وارتفاع الجرائم المجتمعية”.
وتابع أن “من العوامل المعروفة أيضا تدخل الأطراف الأخرى في الشؤون الزوجية
والعوامل الاقتصادية وعدم توفر فرص العمل والوظائف كذلك انخفاض مستوى دخل الأسرة
وتباين مستوى الوعي الفكري والثقافي بين الزوجين والتحصيل الدراسي، هذه كلها من
الأسباب الرئيسية”.
ويقترح القاضي أن “يستحدث موظف بصفة باحث نفسي يساعد الباحث الاجتماعي في
المحاكم لمعرفة الطابع النفسي لكلا الزوجين”، عسى “هذا الإجراء يحد من حوادث
الطلاق”.
الاثنين ٢ رمضــان ١٤٤٠هـ - الموافق ٠٦ / أيــار / ٢٠١٩ م