منذ الإحتلال الأمريكي للبلاد عام 2003 وعلى مدى 16 عاماً لم يتعافى العراق ولم
تلتئم جراحه، جراء الإحتلال وحكوماته المتعاقبة، وما خلفه من دمار وفقر وبطالة
وتفتت للمجتمع العراقي، كان أخر أثار ذلك الدمار، نتيجة الحرب على تنظيم الدولة
“داعش” وما خلفه من نزوح جماعي، بالإضافة إلى نكسة في التنمية الاقتصادية
والإجتماعية للبلد، الأمر الذي جعل العراق ذلك البلد النفطي يستجدي الدعم من
المنظمات الدولية لمواجهة التحديات التي تواجهه.
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة في العراق، إطلاق مشروع مبتكر مع حكومة
اليابان، بهدف معالجة دوافع عدم الإستقرار والهشاشة في مواقع النزوح والعودة في
العراق، مبينةً أن هذا المشروع سيقدم إستجابة في الوقت المناسب للتحديات التي تواجه
البلد.
وقالت المنظمة في بيان إطلعت عليه وكالة “يقين” أن العراق يواجه الآثار
التراكمية للنزاعات الماضية المؤثرة على تطوره الأمر الذي جعله عرضة لصراع متكرر،
مبينةً أنها أطلقت مشروع مبتكر مع حكومة اليابان يهدف إلى معالجة دوافع عدم
الاستقرار والهشاشة في مواقع النزوح والعودة في العراق”.
وأضافت، أن هذا المشروع سيدعم حكومة العراق لمخاطبة دوافع عدم الاستقرار في
مجالي الأمن والتنمية، وبالتالي بناء مجتمعات أكثر قدرة على التكيف وتحسين الثقة
والاطمئنان في المؤسسات الحكومية”.
وأكد رئيس بعثة منظمة الهجرة في العراق “جيرارد ويت” أنه تقر حكومة العراق في
العديد من وثائق سياساتها الرئيسية بالصلات القائمة بين الأمن والتنمية، وأنه سيدعم
هذا المشروع الحكومة لتفعيل هذه العلاقة من خلال معالجة العوامل الاقتصادية
والاجتماعية والأمنية الهشة في المجتمعات الضعيفة في وقت واحد وبشكل كلي.
وأضاف، أنه سيعتمد المشروع على التأريخ الطويل للتعاون المثمر بين المنظمة
الدولية للهجرة وحكومة اليابان وحكومة العراق.
من جهته أوضح سفير اليابان لدى العراق “ناوفومي هاشيموتو” أنه قررت اليابان
مؤخراً إرسال حزمة مساعدات جديدة للعراق بقيمة 63 مليون دولار أمريكي بما في ذلك
هذا المشروع كمساهمة في تحقيق مجتمع يسوده السلام وإرساء التنمية الاقتصادية في
العراق، ضمن نهج جديد يتم فيه دمج مبادرات الأمن والتنمية.
وأشار إلى أنه بهذه الحزمة يبلغ إجمالي المساعدات اليابانية للأشخاص
المتضررين من الأزمة 500 مليون دولار أمريكي.
الجمعة ٧ شعبــان ١٤٤٠هـ - الموافق ١٢ / نيســان / ٢٠١٩ م