أصبح انتشار المخدرات في العراق مشكلة تؤرق كثيراً بعد تفاقمها عاماً بعد آخر ، منذ
دخول الإحتلال الأمريكي للبلاد عام 2003 وأصبح المجتمع العراقي وخصوصاً في البصرة
يعيش قلقاً دائماً ، لما تسببه من أثار سيئة وسلبية .
وقالت مصادر صحفية مطلعة في تصريح لها أنه “بلغ الضغط على نظام السجون في
البصرة حد الاختناق . ففي أحد الأيام في الآونة الأخيرة كان هناك حوالي 150 رجلاً
من متعاطي المخدرات في أحد مراكز الشرطة جالسين على الأرض حليقي الرؤوس وقد انحشروا
في زنزانتين صغيرتين”.
وأضافت أنه “خلال السنة الأخيرة ازدادت بشدة أعداد المقبوض عليهم من متعاطي
المخدرات وتجارها، الأمر الذي زاد الضغط على السجون والشرطة، في وقت يشير إلى أن
مشاكل الموارد المحلية التي كانت سبب احتجاجات البصرة الصيف الماضي لم تختف”.
وتابعت أنه “لعدم وجود مراكز تأهيل يُزج بمتعاطي المخدرات في السجن،وقد أمهلت
وزارة الصحة عامين لتوفير هذه المراكز ،وتعهد مسؤولو الصحة في البصرة بإعادة فتح
مركز تأهيل يسع 44 سريرا هذا الشهر، لكن الشرطة تقول إن هذا العدد لا يكفي”.
وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان ،في وقت سابق ، أن عدد الموقوفين والمحكومين في
قضايا تجارة وتعاطي المخدرات بلغ ٢٣٣٤ في عموم العراق للفترة من ١ / ١ / ٢٠١٩ لغاية
١ / ٣ / ٢٠١٩ .
الجمعة ٧ شعبــان ١٤٤٠هـ - الموافق ١٢ / نيســان / ٢٠١٩ م