أعلنت مصادر سياسية ، وأخرى قبلية، في العاصمة بغداد ، عن جهود تجريها كتلٌ سياسية
ومليشيات مسلحة معروفة بقربها من إيران ، لتنظيم وفدٍ ديني وقبلي كبير ينطلق من
بغداد إلى دمشق للقاء رئيس النظام بشار الأسد ، بمناسبة ما يتم الترويج له بـ”النصر
على المؤامرة”، مؤكدين أن الجهود تلك تتم بالتعاون مع سفارة النظام في بغداد ، مع
رفض زعامات قبلية ودينية من جنوب العراق أن تكون ضمن هذا الوفد، بعدما تمّت
مخاطبتها فعلاً بذلك.
وقالت مصادر مطلعة في حديث صحفي أن “ذلك يأتي مع تأكيدات رسمية ، بأن مركز
التنسيق الرباعي الذي يضّم العراق وروسيا وإيران، إلى جانب ممثلين عن نظام الأسد،
سيستمر في عمله، حتى مع نهاية تنظيم الدولة “داعش” في آخر معاقله داخل سورية”.
وأكد عضو بارز في البرلمان في لقاء صحفي أن “جهات سياسية وفصائل معروفة
بقربها من إيران، تحاول منذ أيام تنظيم وفدٍ كبير للذهاب إلى دمشق خلال الفترة
المقبلة، للقاء رئيس النظام بشار الأسد، تحت شعار وفد العراق، والمباركة للنظام على
ما يسمونه “نصراً”.
وتابع أنه “تمّ التواصل مع زعماء قبائل ورجال دين وبرلمانيين، للمشاركة
بالوفد، مع رفض شخصيات بارزة في المجتمع العراقي، على المستويين القبلي والديني،
جنوب ووسط البلاد، الذهاب بوفد لقاء الأسد”.
وبين أن “الوفد سيتم تشكيله، وسيحمل اسم “وفد شعبي عراقي”، مع ترجيح أن لفالح
الفياض، رئيس هيئة “الحشد الشعبي”، والمرشح لوزارة الداخلية دوراً في هذا الحراك.
لكنه أشار إلى أن “عدداً كبيراً من الوجهاء في الجنوب والوسط رفضوا المشاركة في هذا
الوفد، وهي نقطة تحسب لهم”.
ولا يعرف تاريخ توجه هذا الوفد إلى سوريا للقاء رئيس النظام ، لكن
الاستعدادات تجري حالياً في بغداد، بمشاركة سفير النظام في بغداد “سطام الدندح”،
إلى جانب جهات سياسية تتواصل مع شخصيات عديدة في هذا الإطار، كما يتم الحديث عن
تنظيمهم مؤتمراً احتفالياً هناك.
الثلاثاء ١٤ جمادي الثانية ١٤٤٠هـ - الموافق ١٩ / شبــاط / ٢٠١٩ م