تزايد الحراك في البرلمان ، من أجل تشريع قانون لإخراج القوات الأجنبية لا سيما
الأميركية ، وفي الوقت الذي نفى فيه برلمانيون وجود قواعد عسكرية أميركية بالبلاد ،
وقال وزير المالية السابق “هوشيار زيباري” ، أن طهران “نصحت بغداد بإخراج
الأميركيين”.
وقالت مصادر صحفية في تقرير لها أن “سعران الأعاجيبي عضو لجنة الأمن والدفاع
في البرلمان أكد ،اليوم الإثنين، إنه لا وجود لأي قواعد عسكرية أميركية على الأراضي
العراقية ، وأن المستشارين والمدربين الأميركيين يتواجدون في معسكرات عراقية”.
وتابعت أن “رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عثمان الغانمي ، أبلغ لجنته
عدم وجود قواعد أميركية ، وأن مهمة العسكريين الأميركيين تنحصر في تدريب القوات
العراقية ، وتقديم الإسناد الجوي للقوات العراقية على الأرض ، في حال احتاجت ذلك”.
وبينت أن “الأعاجيبي قال نحن كلجنة للأمن والدفاع ، خاطبنا القائد العام
للقوات المسلحة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ، من أجل معرفة عدد القوات الأجنبية
والأميركية ، ومدى الإنتفاع منها ، فالعراق سبق أن استورد معدات عسكرية أجنبية ،
وهذه المعدات تتطلّب تدريباً ، لأنّه من غير الممكن إيفاد آلاف الجنود للخارج من
أجل التدريب”.
وزادت أن “هذا الملف، عقب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخيرة إلى
العراق ، حيث تصاعدت حدّة المطالبات بإخراج القوات الأميركية من البلاد حيث خلّفت
الزيارة عاصفة سياسية وأمنية في العراق ، وأثارت ردود فعل غاضبة من قبل قوى سياسية
وفصائل مسلحة مقربة من إيران”.
وأشارت إلى أن “هوشيار زيباري وزير المالية العراقي السابق ، والقيادي في
“الحزب الديمقراطي الكردستاني”، أكد أنّ إيران بعثت رسالة إلى قادة “الشيعة” في
العراق ، نصيحة قال إنّها ستشغل العراقيين قريباً ، موضحاً في تغريدة على حسابه في
“تويتر” ، أنّ النصيحة تضمنت طلباً بإخراج القوات الأميركية من خلال التصويت في
البرلمان ، وأن هذا الموضوع سيتحوّل إلى قضية رئيسية قريباً”.
الاثنين ١٥ جمادي الاولى ١٤٤٠هـ - الموافق ٢١ / كانون الثاني / ٢٠١٩ م