أدى إهمال المناطق الأثرية في العراق وعدم تطوير السياحة إلى خسارة البلاد ملايين
الدولارات سنويا، وتعتبر مدينة بابل ذات التاريخ الممتد إلى 7 آلاف سنة من أهم
المعالم السياحية التاريخية في البلاد، في وقت تعاني فيه اليوم من الإهمال الحكومي
وضعف التخصيصات المالية، فيما تحول مدخل مدينة الحلة (مركز محافظة بابل) إلى واجهة
للنفايات.
وقال المواطن، جمعة سلمان، “أن موظفي البلدية يعانون من عدم استلامهم للرواتب
وقد تحولت الأسواق إلى مكب للنفايات، ولقد وجهوا العديد من المناشدات للجهات
المحلية المسؤولية ولكن دون جدوى، وتكدس أكوام النفايات هنا يستمر لعدة أيام”.
وأضاف سلمان أن “مدينة الحلة منسية منذ عدة سنوات وأن الدولة تتحمل المسؤولية
تجاه ما يجري من تحول الحلة إلى مدينة للنفايات وأنهم يتوقع الأسوأ”.
وأكد معاون مدير بلدية الحلة، “علي عدنان”، أن “أزمة النفايات متراكمة منذ
2016 بسبب تقليل حصة الوقود من قبل وزارة النفط، وكذلك عدم وجود التخصيصات المالية
لشراء الوقود للسيارات المخصصة لجمع النفايات.
وأضاف عدنان أنه تم مفاتحة محافظة بابل ومجلس المحافظة حول هذا الموضوع لغرض
الوقوف على هذه الأزمة حيث قامت مديرية بلدية الحلة بشراء آليات عديدة ومن الممكن
إيجاد الحلول لهذه الأزمة”.
وتعاني المواقع الأثرية والتراثية في العراق، كثيراً من الإهمال الحكومي بعد
الاحتلال ، حتى أن العديد منها بات عرضة للاندثار ، فضلا عن السرقات التي شهدتها
هذه المواقع نتيجة الإهمال والفساد.
الجمعة ١٥ ربيع الاول ١٤٤٠هـ - الموافق ٢٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٨ م