أعلنت محافظة بابل منع بيع أو تداول الأسماك او إدخالها للمحافظة أو إخراجها لحين
انتهاء التحقيقات ، فيما اصطلح عليه أصحاب المزارع “حرب الأسماك”، في تأكيد على أن
الحادث ليس عفوياً ، وسط اتهامات بتورط الميليشيات بتسميم مياه النهر والتسبب في
نفوق ملايين الأسماك في مزارع نهر الفرات.
وقال مسؤول في وزارة الزراعة في لقاء صحفي ، أن “التحقيقات العلمية من جانبنا
تؤكد أن الأسماك أصيبت بشكل جماعي في وقت متزامن بمرض وبائي يُعرف بـ”تليف الغلاصم،
وأنه من النادر أن يصيب هذا الوباء في العراق خاصة هذا الموسم، مشيراً إلى أن
الشرطة تميل إلى وجود شبهة جنائية في ذلك”.
وذكر مسؤولون في الشرطة بلقاء صحفي آخر ، أن “بعض مربي الأسماك أدلوا بإفادات
بأنهم تعرّضوا لابتزاز من المليشيات تطالبهم بدفع إتاوات لهم، وبعد رفض كثير منهم
فوجئوا بهذه الكارثة”.
وأفاد “حسنين الجاني” ، وهو أحد مربي الأسماك في مدينة المسيب شمالي بابل
بتصريح صحفي ، أن “أسماكه تعرضت لتسميم متعمد ليلا مثل أصحاب المزارع الأخرى،
مقدّراً خسائره بمفرده بأنها أكثر من 140 ألف دولار ،والشرطة لن تفصح عن المجرمين،
رغم علمها أن من فعل ذلك هو من طالب بالإتاوات تحت شعار نحن نحمي مصالحكم” .
وتابع “مثنى عامر” ، صاحب حوض أسماك آخر ، أن “هذه أول مرة تحدث هكذا حالة،
معتبرا أن المستفيد هم تجار الأسماك الإيرانية، وسيضطر العراقيون إلى شرائها في حال
غياب الأسماك العراقية. وحذر من ارتفاع الأسعار في الأسواق في حال استمرار الأزمة.
وتغطي محافظة بابل نحو 40% من حاجة السوق العراقية للأسماك، حسب تقديرات غير
رسمية.
السبت ٢٤ صفر ١٤٤٠هـ - الموافق ٠٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٨ م