لم تقف التدخلات الإيرانية عند الوضع السياسي والعسكري في العراق فحسب، إنما
إمتدت نحو الوضع الإقتصادي، إذ تعاظمت مؤخرًا الفوائد الإقتصادية التي تجنيها طهران
من بغداد، وذلك من خلال معظم القطاعات، الأمر الذي يجعل من العراق وسيلة إيران
لتجنب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
حيث أقر السفير الإيراني لدى العراق “إيرج مسجدي” أن “محور عمل القنصليات
الإيرانية في العراق سيكون إقتصادياً في المرحلة القادمة”.
وقال “مسجدي” خلال إجتماع عقده في مقر القنصلية الإيرانية بالنجف أنه “من
الضرورة إدامة القفزة النوعية التي تحققت في تبادل السلع المنتجة بين إيران والعراق
والتعاون الثنائي من أجل تطوير النظام التجاري للبلدين”.
وشار إلى أنه “نظراً لتطور العلاقات العميقة بين البلدين خصوصاً فيما يتعلق
بإعادة الإعمار والبناء، فإنه يجب إستمرار التحرك في الجانب الإقتصادي، مشدداً على
ضرورة إعداد الأرضية اللازمة وبشكل جدي بين البلدين”.
|