إنتشرت ظاهرة الإدمان وتعاطي المواد المخدرة بعد الإحتلال الأمريكي للعراق عام
2003، وذلك نتيجةً للحكومات المتعاقبة بعد الاحتلال والفساد المستشري في جميع
مؤسسات الدولة، حيث أكد مختصون أن هناك جهات سياسية متهمة بالتواطؤ مع عصابات تهريب
المخدرات.
وكشفت مديرية صحة محافظة “المثنى” عن ارتفاع كبير في تعاطي المخدرات
بالمحافظة لأسباب عديدة.
وقال مدير دائرة صحة المثنى “د.محمد راضي” أن، “الإحصائيات الأخيرة تبين أن
المثنى من أكثر المحافظات إدماناً وتعاطياً للمخدرات”.
من جهته بين الدكتور “عادل جعفر “المعالج في وحدة الإدمان بمستشفى السماوة أن
“المحافظة سجلت نسب إدمان تفوقت على بقية المحافظات العراقية بحسب البحوث الأخيرة
التي اشتركت بإعدادها منظمات دولية”.
وأضاف “جعفر ” أن المخدرات التي يتعاطاها بعض المدمنين في المحافظة تدخل عن
طريق سوريا ولبنان وإيران..
وأظهر تقرير صادر عن الأمم المتحدة، أن “واحدًا من بين كل ثلاثة منتسبين
للقوات الحكومية في العراق تتعاطى المخدرات” في الوقت الذي حذرت فيه منظمات حقوقية
من انتشار المخدرات والتجارة فيها في عموم محافظات العراق، لافتة إلى أن انعدام
وجود مصحات متخصصة بالتأهيل والدمج قد تكون سبباً لتفاقم تعاطي المخدرات في العراق.
وأكدت مصادر إعلامية أن العراق تحول من مَنفذ إلى مُصدّر إلى مُنتِج، على
أيدي “مليشيات” تنتشر عبر أركانه، مستفيدة من الثغرات الواسعة للحدود المفتوحة مع
إيران، ومستغلة نفوذها وسطوتها التي لا تستطيع القوى الحكومية مضاهاتها، مضيفةً أن
المخدرات باتت مصدر تمويل للعديد من الأحزاب وميليشياتها، لما تدره من أموال ضخمة،
منذ تحول العراق إلى منطقة عبور لمخدرات إيران، تمهيدا لتصديرها إلى الدول
المجاورة.
الخميس ٨ صفر ١٤٤٠هـ - الموافق ١٨ / تشرين الاول / ٢٠١٨ م