تزايدت التدخلات الايرانية في البلد إلى حدود لم يسبق لها مثيل ، حيث أدى قيام
إيران بمنع تصدير الطماطة إلى إقليم كردستان العراق إلى ارتفاع ملحوظ في سعر
الطماطة في الإقليم خلال الأسبوعين الأخيرين، في حين أن المنتج المحلي مازال
متوفراً في الأسواق، لكن التجار يصدرونه إلى بقية المدن.
وقال خبراء اقتصاديون في تصريح صحفي ، أن “المسؤولون الإيرانيون لجأوا إلى منع
تصدير أغلب أصناف الأطعمة والخضروات ومن بينها الطماطم والفاكهة، ووضعوا عند
المنافذ الحدودية علامات تنبه السياح من العراق وإقليم كوردستان بعدم نقل أي نوع من
الطعام والخضروات والفاكهة معهم إلى العراق وكردستان ، وذلك لمنع استمرار التضخم في
بلادهم” .
من جانبه أفاد “سلام بوليس” ، مالك محل بيع خضروات وفاكهة بالجملة في أربيل ،
أنه “بسبب منع إيران تصدير الطماطة إلى إقليم كوردستان، ارتفع سعر الكيلوغرام
الواحد في أسواق الجملة في كوردستان من 350 ديناراً إلى 1350 ديناراً خلال أسبوعين،
ومازالت الأسعار ترتفع”.
وأوضح “بوليس” ، “مازال هناك معروض من الناتج المحلي، وتنتج منطقة بنجوين ومناطق
أخرى كميات لا بأس بها من الطماطة، وفي حال لم تصدر إلى بقية المدن ، فإنها إلى
جانب المستورد من تركيا وإيران سوف تحد من ارتفاع الأسعار. لكن أغلب مزارعي بنجوين
يبيعون نتاجهم في الحقل مباشرة لتجار عرب لأنهم يدفعون أسعاراً مغرية ، وهذا أدى
إلى انخفاض كمية الطماطة المحلية في أسواقنا”.
يذكر أن عشرات الشاحنات من الطماطم تنقل يومياً من بنجوين إلى بقية المدن ،
وأنها كانت فيما سبق تباع الكيلوغرام الواحد بسعر يتراوح بين 250-350 ديناراً، لكن
توقف استيراد الطماطة من إيران رفع السعر إلى 1350 ديناراً.
|