انتشلت مفارز قسم الشرطة النهرية في محافظة ذي قار، أمس الثلاثاء، جثة شاب يبلغ
من العمر 24 عاما قضى غرقا في نهر الفرات، بعدما ألقى بنفسه من أعلى جسر النصر وسط
مدينة الناصرية، بهدف الانتحار.
وقال بيان للمكتب الإعلامي لقائد الشرطة، أنه تم نقل الجثة إلى دائرة الطب
العدلي فيما فتحت الأجهزة الأمنية المختصة تحقيقا بالحادث.
وارتفعت معدلات الانتحار في العراق إلى مستويات قياسية بسبب عوامل عدة أبرزها
الفقر والبطالة، واليأس من وجود أمل في حل قريب للأزمات المتواصلة منذ الاحتلال
الأميركي للبلاد.
وعن دوافع الانتحار تقول الباحثة الاجتماعية، “رؤى مهدي”، إن ارتفاع معدلات
الانتحار في الآونة الأخيرة يرجع إلى جملة أسباب، منها غياب الروابط العائلية،
وارتفاع معدلات الطلاق والتفكك الأسري، والحالة الاقتصادية المتردية لكثير من
الأسر، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تشكل خطرا على حياة بعض
المستخدمين من خلال تأثرهم بقصص ليست من الواقع الذي يعيشونه، فضلا عن انتشار
السلاح، وتعاطي المخدرات، والبطالة والاكتئاب والأمراض النفسية والشعور باليأس
والإحباط.
وتشير تقارير طبية وإعلامية إلى أن إقليم كردستان العراق، يسجل أعلى نسب انتحار
على مستوى البلاد، وأن عدد النساء المنتحرات في الإقليم بلغ 400 امرأة في عام واحد،
وتباينت طرق انتحارهن بين الشنق وتناول الحبوب المهدئة والحرق، في ظاهرة لم يشهد
لها الإقليم مثيلًا من قبل.
|