فضيحة جديدة انكشفت من مسلسل الفساد والإهمال الحكومي الذي بات ملازماً لحكومات ما
بعد الاحتلال الامريكي ، فهذه دائرة التحقيقات في هيئة النزاهة اعترفت ، اليوم
الاثنين ، عن ضبط عددٍ من السيَّارات الحوضية المستوردة لمصلحة وزارة الإسكان
والإعمار والبلديَّات العامَّة مخزونة في ميناء أم قصر الشمالي منذ استيرادها عام
2016.
وقالت الدائرة في بيان نشرته ، أن “فريق التحرِّي والضبط القضائيِّ في
مديريَّة تحقيق الهيئة في البصرة الذي انتقل إلى الميناء، تمكَّن من ضبط (27)
سيَّارةً حوضيَّةً استوردتها الوزارة عام 2016″، مُشيرةً إلى “تعرُّض تلك
السيَّارات للاندثار؛ بسبب بقائها لمدَّة ثلاث سنواتٍ في أحد مخازن ميناء أمِّ قصر
الشمالي دون ترويج معاملةٍ گمرگيةٍ لها”.
وأوضحت التحقيقات الأولية إلى ، أنَّ “وزارة الإسكان والإعمار والبلديَّات
العامَّة تحمَّلت أجوراً تفوق قيمة السيَّارات المُستوردة، جرى دفعها كأجور تخزينٍ
في الميناء منذ عام 2016”.
وأكَّدت “تنظيم محضر ضبطٍ أصوليٍّ بالمضبوطات، وعرض الأوراق التحقيقيَّة على
قاضي تحقيق النزاهة؛ لاتِّخاذ الإجراءات القانونيَّة المناسبة”.
يشار إلى أن هيئة النزاهة أعلنت أواخر أيلول الماضي، عن تمكُّنها من ضبط 13
محطة تحلية مياهٍ في البصرة ، لم يتم تشغيلها منذ عام 2006 ؛ ممَّا أدَّى إلى
اندثارها وسرقة بعض أجزائها.
الاثنين ٢٨ محرم ١٤٤٠هـ - الموافق ٠٨ / تشرين الاول / ٢٠١٨ م