حذرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان ، من خطورة ظاهرة التسرب من المدارس ،
مضيفةً إنها قد تؤدي الى الإستغلال غير المشروع للأطفال الذين يقعون ضحايا للمجرمين
والجماعات المسلحة .
وقال عضو المفوضية “زيدان خلف العطواني” أن المدن التي تم إستعادتها من قبضة
“التنظيم” لاتزال بحاجة الى جهود إستثنائية من قبل المؤسسات الحكومية والمنظمات
الدولية والمحلية، لإعمار المدارس المتضررة بفعل المسلحين والعمليات الحربية
،وتجهيزها بالمستلزمات الكافية “.
واضاف العطواني :” أن عدد المدارس الإبتدائية المتضررة في محافظة نينوى وحدها
بلغ 76 مدرسة ، فيما بلغ عدد المدارس التي تعاني من الدوام المزدوج 700 مدرسة
إبتدائية و255 مدرسة ثانوية “.
وأوضح ” أن مخيمات النزوح في العراق مازالت تعاني من نقص المدارس الإبتدائية ،
الأمر الذي أدى الى إرتفاع نسب التسرب من المدارس في المحافظة ، إذ بلغ عدد
التلاميذ المتسربين في محافظة نينوى (13449) تلميذاً “.
ولفت العطواني إلى، وجود عقبات كثيرة تحول دون حصول الأطفال على حقهم في التعليم
، منها نقص المستمسكات الثبوتية لهم ، مطالباً الجهات ذات العلاقة بالإسراع في
إيجاد الحلول الناجعة، لتذليل جميع العقبات وتطبيق التعليم الإلزامي إبتداء من
العام الدراسي الحالي ، لتفويت الفرص على الجماعات المسلحة في إستغلال الأطفال
بأعمال غير مشروعة وخارجة عن القانون”.
|