ماجناه العراقيون لم يتخطى المرار والألم ، خلال سنوات أعقبت احتلال البلاد ، وتسنم
زمرة الفاسدين من الساسة مقاليد الأمور كي يستحوذوا على خيرات البلاد وأموال شعبه ،
حيث حذرت مصادر حقوقية ، الثلاثاء ، من إنتشار الأمراض الخطرة ، وظواهر (التسول
والعمالة) عند الأطفال في مخيمات النازحين في ديالى ، مايظهر حجم الأهمال الحكومي
لهم ولأعوام عدة.
وسجلت دائرة البيئة في محافظة ديالى تفشي أمراض خطرة في مخيم للنازحين في
مدينة بعقوبة، حيث قال المدير العام لبيئة ديالى “عبدالله الشمري” في بيان صحفي ،
إن “فريقاً من دائرته سجل خلال زيارته مخيم سعد للنازحين في مدينة بعقوبة إصابات
ببعض الأمراض الخطرة بين سكان المخيم ، إضافة إلى تردي الخدمات وطفح مياه الصرف
الصحي بين خيم النازحين “.
وعلى صعيد آخر، قال عضو مفوضية حقوق الإنسان في العراق “فاضل الغراوي” إن
“تردي الوضع الإنساني والاقتصادي للنازحين وإيقاف الدعم المالي لهم من قبل وزارة
الهجرة وقلة المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية، وعدم وجود معيل لغالبية
العائلات، تعد من أهم الأسباب التي دفعت آﻻف الأطفال للعمل والتسول في المخيمات”.
وحذر من “تفاقم المعاناة الإنسانية للنازحين في حال لم تتخذ الحكومة إجراءات
عملية لإعادتهم ورعايتهم وتأمين متطلباتهم الإنسانية، خصوصاً الموارد الاقتصادية
وفرص العمل، بما يضمن عدم انتهاك كرامتهم”.
وتشهد شوارع العراق إنتشاراً واسعاً للمتسولين والباعة المتجولين ويشكل
الأطفال والنساء نسبة كبيرة منهم ، حيث يشكل السوريون الوافدون الى العراق نسبة
منهم ، اضافة للعراقيين الذين يعانون من الفقر وارتفاع البطالة وعدم توفر فرص العمل
.
الاربعاء ١٦ محرم ١٤٤٠هـ - الموافق ٢٦ / أيلول / ٢٠١٨ م