أكد مدير العلاقات والإعلام في منظمة اليونسكو بالعراق “ضياء صبحي” بأن الحكومة
“التركية” سبق وأن طالبت لعدة مرات نظيرتها “العراقية” بإتخاذ الإحتياطات الخاصة
بتأمين المياه وإستغلالها بالشكل الأمثل، لتكفيه لمدة من 4 الى 5 سنوات وهي الفترة
التي تستغرقها تركيا لملء سدودها العملاقة التي تم تشييدها وتأخر اطلاقها.
وأضاف أن دور “اليونسكو” محدود في إعلان وجود خطر مائي يواجه العراق ومعالمه
التراثية المتعلقة بالمياه ، لافتاً الى أنه لم تكن هناك متابعة جدية في هذا الشأن
من الجانب العراقي لتخطي الأزمة.
وقال صبحي إن الحكومة التركية طالبت رسميا العراق عبر وزارتها الخارجية وجهات
حكومية كثيرة، بإن يتخذ إحتياطاته بشأن مشروع “الكارد” التركي الخاص بالمياه، مضيفا
ان تلك المخاطبات الرسمية التي عرضتها تركيا أمام الأمم المتحدة العام الماضي،
تتضمن ضرورة إتخاذ العراق سياسات مائية تقضي ببناء السدود وتغيير مسارات الأنهر
الفرعية بدلاً من تبخرها او ذهابها الى العدم أو الى المياه المالحة، خلال فترة
إغمار السدود التركية، لتأمين المياه الكافية له بدلاً من تعرضه للجفاف.
مؤكداً إن ذلك يندرج ضمن الصراع السياسي بين الدول المتشاطئة، ومنظمة اليونسكو
لن يكون لها دور أكثر من إعلان أن هناك خطر كبير يحدق بالأهوار العراقية، ناجم عن
إنخفاض مناسيب المياه وقلة الاطلاقات المائية الصادرة من الجانب التركي والإيراني،
وهو ما قامت به المنظمة وأعلنته خلال تقريرها الأخير.
|