في محاولة لمعالجة الأمر وتخفيف معاناة أهل البصرة ، في ظل صمت حكومي وفشل
متواصلين ، أعلنت جمعية الهلال الاحمر العراقي، اليوم الأحد ، عن مباشرة فرقها بنصب
اربعة محطات لتحلية المياه في قضاء أبو الخصيب وناحية سفوان وقضائي الزبير وشط
العرب ، بطاقة إنتاجية 8 الاف لتر في الساعة.
وقالت الجمعية في بيان صحفي صدر عنها ، إنه “استجابة للاوضاع الانسانية في
البصرة باشرت فرق الهلال الاحمر العراقي نصب اربعة محطات لتحلية المياه في قضاء ابو
الخصيب وسفوان والزبير وشط العرب بطاقة إنتاجية 8 الاف لتر في الساعة”.
وأضاف ، أنه “سيتم نصب وحدات الاستجابة الطارئة للكوارث والتي هي عبارة عن محطات
تصفية وتعقيم مياه سريعة النصب والمتمثلة بوحدات (M40 ,M15,M5) تباعا والتي ستنصب
في اقرب نقطة من جدول البدعة الى محافظة البصرة كونها تتعامل فقط مع مياه ذات نسبة
املاح قليلة على ان يتم نقل المياه منها عبر السيارات الحوضية الى احياء البصرة”.
و و أضحى ماء شط العرب ساماً كما يجزم بذلك المختصون في التلوث البيئي بجامعة
البصرة ، والذين يدعون إلى إعلان البصرة منطقة منكوبة بيئياً، مرجحين عدة أسباب تقف
وراء تلوث مياه الشرب في المحافظة، الأول يتعلق بارتفاع نسبة التلوث الجرثومي والتي
وصلت إلى 50% في مياه الإسالة القادمة من محطات التنقية والتعقيم، والثاني هو تردي
نوعية مياه الشرب المجهزة بسبب ارتفاع الأملاح لبعض مشاريع الإسالة مثل (البراضعية،
الجبيلة، الرباط ومجمع الأرصفة) ، حيث أنه بسبب ملوحة المياه وركودها وتلوثها ظهر
نوع من الطحالب السامة في البيئة المائية لشط العرب مجهرية وحيدة الخلية وهائمات
نباتية (عوالق) وهو ما يُعرف بظاهرة المد الأحمر أو الازدهار الطحلبي التي تفرز
مادة سامة داخل المياه، إذ تساعد وفرة المغذيات العضوية، وركود المياه، وازدياد
الملوحة، والارتفاع الشديد في درجات الحرارة على انتشارها وتسربها إلى محطات
التصفية الحكومية، حتى وصلت إلى المستفيدين من شبكات المياه، وسببت تلك الحالات.
|