تزامنا مع ماتشهده محافظة البصرة بجنوب العراق من تصعيد كبير لم تشهد له مثيل في
حركة الأحتجاجات الشعبية الغاضبة ضد الأحزاب السياسية وميليشياتها المسلحة ، هددت
قيادة هيئة ميليشيا الحشد الشعبي في البصرة ، في وقت سابق ، بإنزال أفرادها
المسلحين إلى شارع شوارع المحافظة بحجة حفظ الأمن .
وأوضح بيان لقيادة الحشد الشعبي في البصرة أنه “بعد إعلان أهالي البصرة براءتهم
من هؤلاء المندسين وإعلان شيوخ العشائر الشرفاء بأنّهم لا يمثلون العشائر الشريفة
الوطنية ورغم انشغالنا في جبهات القتال بتطهير ذيول الارهاب في المناطق الساخنة
إلّا أنّنا نرى أن وقف انفلات الوضع الأمني والحفاظ على أرواح المواطنين واجب شرعي
وإنساني ووطني مقدس وهو يحتم علينا النزول إلى الشارع لحفظ البصرة” بحسب البيان .
وأكد “أنّ هؤلاء المندسين الذين يحرقون ويخربون ويدمرون المؤسسات والبنى التحتية
في محافظة البصرة ويحاولون إشاعة الفوضى وإيقاف عجلة الحياة هم خارجون عن القانون
تحرّكهم أطراف خارجية خبيثة” ، مضيفا “إننا نعلن أنّنا سنتعامل مع من يريد أن يسيء
لهذه المحافظة و شعبها و مقرّات الحشد الشعبي المقدس كما نتعامل مع الارهاب “.
وفرضت قيادة العمليات في محافظة البصرة ، أمس السبت، حظرا للتجوال هو الرابع من
نوعه منذ السادس من الشهر الجاري بعد تفاقم الأوضاع الأمنية في المحافظة على خلفية
انطلاق مظاهرات شعبية تطورت أحداثها إلى إحراق المباني الحكومية ومقار الأحزاب
الشيعية الكبرى ومقر القنصلية الإيرانية ومنازل المسؤولين.
|