بغداد .. مخاوف من عودة التفجيرات بسبب الخلافات السياسية




شبكة ذي قار

تشهد محافظة البصرة أكثر المدن العراقية جنوبية تأثراً بالخلافات السياسية الجارية بين البرلمان والأحزاب، إضطراباً أمنياً منذ شهرين جراء الإحتجاجات الشعبية للمطالبة بالخدمات العامة وخصوصاً في قطاعي الكهرباء والماء، فضلاً عن البطالة المزمنة، وكذلك على عدم كفاءة الطبقة الحاكمة في إدارة مؤسسات الدولة، وانشغال الاحزاب في صراعات سياسية انعكست على الواقع الاجتماعي والخدمي في العراق.

وقال المسؤول المحلي في ناحية الشافي التابعة لقضاء القرنة في البصرة، “عبد الوهّاب الحساني”، إنّ متظاهري البصرة منذ يومين يهددون بحمل السلاح في وجه الدولة والجيش بعد سقوط قتيل من المتظاهرين، ولكن حتى الآن لم تتطور هذه التهديدات إلى مرحلة التطبيق، لكن مع إنشغال الأحزاب السياسية في بغداد وفشل البرلمان الجديد في تشكيل الحكومة قد يؤدي الأمر إلى تبعات خطيرة على المدينة.

وأكد رئيس كتلة الفضيلة في البرلمان العراقي “عمار طعمة”، أن تأجيل جلسة مجلس النواب سيسبب تأخير إنجاز الإلتزامات الدستورية وتأخير تشكيل الحكومة، فضلاً عن إزدياد معاناة المواطنين، وتعاظم الفشل والتقصير الوزاري.

وقال في مؤتمر صحافي في البرلمان، إن الكتل السياسية عليها تحمل مسؤوليتها الأخلاقية والوطنية وتشكيل السلطات لغرض الإسراع بإنجاز برنامج حكومي واقعي يلامس تطلعات ومطالب المواطن الأساسية ويعالج الأزمات الخدمية والاقتصادية والبطالة، وحذر من عواقب الأزمة السياسية التي قد تؤدي إلى مشكلات اجتماعية وأمنية، قد تهدد بنتائج بالغة الخطورة.

إلى ذلك، رأى الأستاذ بالإعلام في جامعة بغداد، “رعد جاسم” أن هناك علاقة طردية بين عدم الالتقاء السياسي والانفلات الأمني، وأن عدم تشكيل الكتلة الكبرى ومن ثم الحكومة الجديدة، سينعكس سلباً على تطلعات المواطنين ويؤدي إلى إرباك أمني، وقد يدفع بعض الخلايا الإرهابية النائمة إلى الظهور مرة ثانية وتنفيذ هجمات إرهابية، لافتاً ، إلى أن الأجهزة الأمنية في العراق ليست مرتبطة بالدولة ككيان شامل، إنما هي مرتبطة بأحزاب سياسية وشخصيات ورموز عراقية، لذلك فإن الصراع السياسي سيترك أثراً على الأجهزة الأمنية وعلى خططها.

وأشار إلى أن الأحزاب العراقية تستطيع أن تستولي على الأجهزة الأمنية، لأن الأحزاب في الحقيقة هي من صنعت هذه الأجهزة، عبر المحاصصة، فقد كانت الأحزاب في كل الحكومات السابقة بعد العام 2003، ترشح القادة الأمنيين لتولي مناصب مهمة. وبالتالي، فإن الولاءات الأمنية ليست للدولة وإنما للأحزاب.



الخميس ٢٥ ذو الحجــة ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٦ / أيلول / ٢٠١٨ م


اكثر المواضع مشاهدة

القيادة العامة للقوات المسلحة - بيان القيادة العامة للقوات المسلحة رقم ( ١٧١ ) في الذكرى السادسة والثلاثين لتحرير مدينة الفاو
ثابت ياسر الجميلي - البعث طريق الأمة لتحقيق ذاتها
صدى نبض العروبة - افتتاحية العدد ٤٠٤ تحرير الفاو وبعض ما تأسس عليه من تداعيات
فاطمة حسين - تحرير الفاو من أقوى المعارك في قادسية صدام
زامل عبد - دروس وعبر من غزة الصابرة المحتسبة لله من ظلم حكام العهر والرذيلة - الحلقة الثانية
د. هدى الحسيني - شكراً لقادة إيران
سمر محمد عبد الله - عذوبة مملكة الحناء والملح، الفاو
قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي - بيان قيادة قطر العراق في الذكرى السادسة والثلاثين لمعركة تحرير الفاو الخالدة
محمد تامالت - معا من أجل اعادة الاستعمار الى الجزائر !
سلمى الادريسي / رئيس اللجنة التحضيرية للاحتفاء بالذكرى السابعة لاغتيال القائد الخالد صدام حسين - مساهمات اليوم الحادي عشر للاحتفاء بالذكرى السابعة لاغتيال الشهيد صدام حسين رحمه الله
أم صدام العراقي - في ذكرى تحريرها السادسة والثلاثين الفاو قصمت ظهر ملالي إيران ودجالهم المعتوه
د . حناني ميـــا والعائلة وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي - تعزية ومواساة الى الاخوين العزيزين عصام وضياء الصفار
المهندس عبده سيف - السيـــف أصـــدق إنبـــــاء مــــن الكتــــــــب
إبراهيـــم الصفـــار - الحقيقـة مؤلمة لكـن الأكاذيـب قاتلـة إنَّ جنودنا لا يضحون بحياتهم في سبيل القيام بالواجب العسكري أو الشرف أو الوطن، إنهم يضحون بها من أجل شركة كيلوج براون آند رووت وشركتي أكسون موبيل والبترول البريطانية
د . حناني ميــــــا والعائلة وأسرة موقع البيت الارامي العراقي - رسالة تعزية ورثـاء لشهيد العنف والأرهـاب ،،. ابن الرافدين البـار علي نجل الأستاذ الفاضل محمود ذياب الأحمد وزير الداخلية في العهد الوطني
أحدث الاخبار المنشورة
٢٧ / كانون الثاني / ٢٠٢٤