أكدت صحيفة “الحياة” اللندنية في عددها الصادر الأربعاء، نقلا عن مصادر عراقية
وصفتها بـ”الموثوقة” أن عدداً من مليشيا “الحشد ” لم تعد تأتمر بقيادة الهيئة التي
بات رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي يرأسها بالوكالة.
وقالت المصادر الصحفية، إن فصائل قريبة من كتلتي “الفتح” و “دولة القانون”
وعدد آخر من ألوية مليشيا”الحشد” لم تعد تأتمر بأوامر العبادي، بعد إقالة الرئيس
السابق لهيئة الميليشيا “فالح الفياض” الذي إنضم إلى محور “الفتح” و “دولة القانون”
في تشكيل الحكومة منشقاً عن تحالف “النصر” بزعامة العبادي.
وأضافت المصادر، أن العبادي أجرى تغييرات إدارية صارمة منحت قوات الجيش
صلاحية السيطرة على تحركات من بقي ضمن ميليشيا الحشد، لكنها أكدت أن قادة بعض
الفصائل يخشون أن يؤدي هذا الانقسام إلى الإضرار بالتجهيزات العسكرية ورواتب
المنتسبين، متوقعة أن يكون هذا الوضع “موقتاً” إلى حين تشكيل حكومة جديدة”.
وزاد التوتر بين العبادي وعدد من قادة “الحشد” خلال النزاع الدائر في شأن
تشكيل “الكتلة الأكبر” المؤهلة لتسمية رئيس الوزراء الجديد، فيما يرجح مراقبون أن
يتحول هذا النزاع إلى استخدام قوات “الحشد” كأداة في الصراع.
وتعلق المصادر على هذه المخاوف بالقول إنه “لهذا السبب أراد العبادي ضمان
السيطرة الكاملة على الحشد ، بسبب وجود تقارير أمنية عن إحتمال زجه في هذا الصراع.
الخميس ٢٥ ذو الحجــة ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٦ / أيلول / ٢٠١٨ م