في اول رد فعل على توجيهات الرئيس الايراني لوزارة الخارجية بتوجيه رسالة
“احتجاج” للحكومة المنتهية ولايتها في بغداد بسبب الحرائق المندلعة في هور العظيم
داخل الاراضي العراقية ، رد مجلس محافظة ميسان، اليوم الاحد ، على رسالة “روحاني” ،
كاشفا في الوقت نفسه عن المتسببين والمسؤولين عن الحريق .
وقال عضو المجلس “عدنان الغانمي” في تصريح صحفي ، أن “مجلس المحافظة يأسف للموقف
الإيراني الذي أعلن عبر وسائل الاعلام بشأن التشكيك بالموقف العراقي بخصوص حريق هور
العظيم بميسان”، مبيناً ان “طريقة اتهام الآخرين بهذا الشكل امر مؤسف ولا مبرر له”.
وأضاف، أن “عملية حرق الاهوار ليست بالجديدة وإنما منذ امد بعيد حيث يقوم سكان
هذه المناطق بحرق القصب لأسباب اقتصادية خاصة بهم لغرض صيد الأسماك او الطيور”،
مشيراً الى أن “هؤلاء العابثين يتحركون وفق مصالحهم دون وجود اي جنبة سياسية”.
وأشار الى إن “ايران ليست المتضررة الوحيدة من هذا الفعل بل ان العراق هو
المتضرر الأول”، لافتاً الى إن “مجلس وحكومة ميسان خصوصا بعد ان وضعت الاهوار ضمن
لائحة التراث العالمي تعمل على حمايتها وضمان تطويرها وزيادة الاطلاقات المائية
لها” .
وأعلن مسؤول ايراني، في وقت سابق ، أن الرئيس الإيراني “حسن روحاني”، أوعز إلى
وزارة الخارجية الإيرانية بتوجيه رسالة “احتجاج” للحكومة في بغداد ، بسبب حريق هور
العظيم داخل الاراضي العراقية.
وقال مدير عام دائرة حماية البيئة في محافظة خوزستان الايرانية “احمد رضا
لاهيجان زاده”، إن “روحاني قال في رسالة وجهها إلى الخارجية الايرانية، أن استمرار
الحريق في هور العظيم داخل الاراضي العراقية، بات يثير بعض الشكوك بشأن التعمد
فيه”، بحسب قوله .
ويقع هور العظيم في العراق، بناحية المشرح في ميسان، وتقع ثلثي مساحته في
الاراضي العراقية وثلثه في محافظة خوزستان الايرانية.
ويعزي مراقبون الحرائق التي تندلع بالاهوار، إلى الارتفاع غير المسبوق لدرجات
الحرارة، وسرعان ما تمتد ألسنة اللهب لتأتي على مساحات شاسعة من الهور الذي اصاب
الجفاف جزءا كبيرا منه، ما يسترعي تدخل فرق الاطفاء العراقية والايرانية وطيران
الجيش للسيطرة على الحرائق.
|