تفاقمت أزمة ملوحة وتلوث المياه في محافظة البصرة حيث اعترف عضو مجلس المحافظة
“أمين وهب”، بتسجيل ما يزيد عن ألفي حالة إصابة بالتسمم.
وقال وهب في تصريح صحفي إن “الوضع بالمحافظة في تفاقم مستمر نتيجة ملوحة
وتلوث المياه ، فيما أشار إلى أن تسجيل ما يزيد عن ألفي حالة إصابة بالتسمم، داعيا
مديرية بيئة الجنوب إلى مراقبة عمل محطات التحلية”.
وأضاف وهب أن “المواد التي تستخدم لتعقيم وتحلية المياه في بعض تلك المحطات
لا تستخدم بنسب جيدة ومدروسة لافتا إلى ان استخدام مادة الكلور بنسب مرتفعة قد
يتسبب بحدوث التهابات في الجهاز الهضمي لدى الإنسان”.
من جانبه اكد المتخصص بالتلوث البيئي في جامعة البصرة الدكتور “شكري الحسن”،
في تصريح صحفي أن “مياه شط العرب وصلت إلى أعلى درجات الخطورة، بسبب التدهور الكبير
في نوعيتها نتيجة قلة الإيرادات المائية وإغلاق نهر الكارون والكرخة وامتداد اللسان
الملحي من الخليج فضلا عن مصادر التلوث الكثيرة التي تصب فيه، وفيما وصف شط العرب
بأنه أضحى (نهراً من السم)،
حذر من استخدام مياه الإسالة القادمة منه”.
وكان مكتب مفوضية حقوق الانسان، قد اكد بان البصرة لا توجد فيها مياه صالحة
للاستهلاك، مطالبا الحكومة المحلية باعلانها مدينة منكوبة، لافتا الى ان ما يجري في
شط العرب هي ليست مياه وانما سوائل كيميائية.
وشهدت محافظة البصرة تظاهرات طالبت بحل سريع لملف المياه ومعالجة ارتفاع نسبة
الملوحة وانشاء محطات تحلية.
الاحد ١٤ ذو الحجــة ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٦ / أب / ٢٠١٨ م