شهدت محافظة البصرة غلياناً عشائرياً وشعبياً عقب وفاة أحد المتظاهرين في ظروف
غامضة، وسط اتهامات وشكوك تحوم حول الأجهزة الأمنية، بينما انتشرت قوات كبيرة في
مواقع التظاهرات، خوفاً من خروجها عن السيطرة.
وأكد ناشط مدني في المحافظة إنّ الوضع الأمني مرتبك في البصرة، إذ إنّ عشيرة
المتظاهر المتوفى تستعد للتظاهر والاحتجاج في حال ثبت تورط القوات الأمنية في
مقتله، مشيراً أنّ العشيرة تنتظر التقرير الطبي الذي لم يصدر حتى الآن.
وأضاف الناشط أنّ عشرات من أبناء العشيرة تجمعوا أمام مستشفى الفيحاء في البصرة،
ينتظرون صدور التقرير الطبي، وسط موجة من الغضب، مبينا أنّ المئات من أبناء البصرة
سيخرجون بتظاهرات حاشدة في حال ثبت مقتل المتظاهر بأيدي الأمن.
وشدد على أن القوات الأمنية يجب أن تتحمل مسؤولية ذلك، ولن نسكت على انتهاكات
صارخة لحقوق الإنسان كهذه”.
وأن المتظاهر “حارث معتز السلمي” قد توفي في ظروف ما زالت غامضة حتى الآن، في
وقت توجه الاتهامات إلى القوات الأمنية.
وقال أحد أقارب المتظاهر المتوفى إنّ جثة حارث ما زالت في مستشفى الفيحاء،
مبيناً أنّ حارث قد يكون قتل بعد عملية اعتقاله في التظاهرة، وذلك وفق روايات
المشاركين فيها”.
بينما قامت القوات الأمنية في المحافظة بتحشيدات عسكرية كبيرة، طوقت المناطق
التي تشهد تظاهرات في المحافظة، في محاولة للسيطرة على الوضع، وعدم خروج التظاهرات
عن السيطرة.
وقال عضو تنسيقية تظاهرات البصرة “مزاحم عدنان” إنّ القوات سارعت لتأمين مناطق
التظاهرات بأعداد كبيرة من القوات الأمنية، فضلاً عن توزيع عشرات العناصر الأمنية
قرب المستشفى التي تضم جثة المتوفى، مبيناً أنّ المدينة تشهد غلياناً شعبياً
وترقباً، وسط هيجان شعبي، خصوصاً أنّه في حال ثبتت الجريمة فإنّ التظاهرات الشعبية
ستنطلق بشدة، ولا يمكن للأمن أنّ يمنعها.
|