أعلن برزان سعيد كاكا قائمقام قضاء مخمور في العراق أنه ليس أمامه من خيار إلا إعلان الاستقلال عن مجلس محافظة نينوى الذي يديره العرب بزعم أن "المسلحين والقتلة أصبحوا يخترقونه". وقال كاكا قائمقام مخمور والتي يغلب على سكانها الأكراد: "كنا نتمنى أن نرى عراقًا جديدًا يعيش فيه كل العراقيين معًا ولكن هذا لا يحدث".
وأضاف: "المجلس الحاكم يهتم فقط بالعرب لا الأكراد، وهو يؤيد تلك الجماعات التي تقتل أهلنا"، وفق قوله.
ويقول المراقبون إن تلك الاتهامات تتردد كثيرًا خلال الازمة المشتعلة بين الساسة الأكراد والعرب في شمال العراق والذي يتمتع بمزيج عرقي، مشيرين إلى أن هناك خلافات بسبب النفط والأرض إلى إثارة قلق مسئولين وأثارت مخاوف من أن تصبح سببًا للحرب القادمة.
اتهامات بالتهميش: ويروج الأكراد أنهم مستبعدون من مناصب قيادية في المحافظة ومن عمليات صنع القرار.
وعلى الصعيد الأمني اتسمت المناطق الكردية في نينوى بهدوء نسبي رغم تفجير كبير في مخمور في مايو عام 2007 أدى إلى سقوط 50 قتيلاً وإصابة 70 آخرين بجراح وساد الهدوء البلدة منذ ذلك الحين ولكن السكان يخشون عودة العنف بسهولة.
وقال المواطن خضر الله البالغ من العمر 66 عامًا وهو يرتدي الزي التقليدي للأكراد ويجلس بجوار ظل متجر متداع يبيع الارز والمشروبات المعلبة وبضائع بلاستيكية: "أنا خائف للغاية، لأنهم إذا لم يجدوا حلاً فسيكون هناك صراع عرقي".
|