عبّر عدد من أهالي محافظة البصرة جنوب العراق عن غضبهم من تكرار مقتل مواطنين
عراقيين خلال زياراتهم إلى إيران، بالتزامن مع التظاهرات المنددة بالسياسات
الحكومية الفاشلة، والتغلغل الإيراني في العراق.
وقال ” علي حميد المالكي” قريب أحد القتلى في إيران “حيدر حمود المالكي” في
تصريح صحفي إن ” حيدر زار إيران لأول مرة في حياته بهدف العلاج بصحبة اثنين من
أصدقائه، وسكنوا شقة في إحدى المدن الإيرانية، وفي ساعة متأخرة من الليل طرق الباب
عدد من المسلحين، ولما رفضوا فتح الباب قامت العصابة بإطلاق وابل من الرصاص على
الباب، ما تسبب في وفاة حيدر بعدة رصاصات، وإصابة صديقيه”.
وأشار إلى أن “الواقعة ليست الأولى، “سبق لمدينة الزبير غرب البصرة، أن شيعت
قبل نحو أسبوع اثنين من شبابها اللذين لقيا حتفهما في ظروف غامضة أثناء زيارتهما
إلى إيران للسياحة. تكرار هذه الحوادث يكشف زيف ادعاءات الإيرانيين بأنهم يمثلون
دولة إسلامية تتبنى النهج الديني”.
من جهته أشار “فالح عبد الزهرة” في تصريح صحفي إن “الإقبال على السفر إلى
إيران تراجع بشكل كبير بعد تكرار حوادث استهداف العراقيين هناك”، مطالبا بتدخل
السلطات العراقية للضغط على إيران من أجل توفير الحماية للعراقيين بشكل مماثل لما
يتلقاه الإيرانيون من ترحيب في العراق”.
من جهته اعرب الناشط في احتجاجات البصرة “علي المنصوري” عن “استغرابه من
تزامن استهداف المواطنين البصريين في إيران مع موجة التظاهرات الرافضة التغلغل
الإيراني، وأشار إلى أن غالبية التظاهرات العراقية، ولا سيما في البصرة، رددت
شعارات مناوئة لإيران، “قد يكون الأمر أثار غضب الإيرانيين، ودفعهم للانتقام”.
ولفت إلى “زيادة الغضب في البصرة ضد إيران، “حين يأتي الإيراني إلى العراق
لزيارة المراقد المقدسة، فإنه يحظى بخدمة مجانية منذ عبوره الحدود حتى عودته، لكن
حين يسافر عراقي إلى إيران يتلقى رصاصات في رأسه، كما حدث مع “حيدر المالكي””.
السبت ٢٩ ذو القعــدة ١٤٣٩هـ - الموافق ١١ / أب / ٢٠١٨ م