منذ مطلع العام الجاري ، سجلت محافظة البصرة التي تعيش حالة انفلات متواصل وسطوة
للميليشيات على المشهد الامني ، عشرات التفجيرات التي نفذها مجهولون او مسلحين
ينتمون لميليشيات مسلحة ، لاستهداف مدنيين وشخصيات ذات مكانة اجتماعية ، وسط عجز
حكومي على فرض الامن وحماية المدنيين ، بحسب مااكدته المفوضية العليا لحقوق الإنسان
التابعة للامن المتحدة في العراق .
وقال عضو مفوضية حقوق الانسان “علي البياتي ” في بيان صحفي انه ” وبحسب
الإحصائية الاخيرة ، شهدت محافظة البصرة، في مناطق متفرقة منها، تفجير 73 عبوة
ناسفة، على مدنيين وأمام المنازل، منذ مطلع السنة الجارية”.
البصرة تشهد منذ سنوات، نزاعات عشائرية لمشاكل اجتماعية، تستخدم فيها مختلف
أنواع الأسلحة الرشاشة والمسدسات، وتسفر عن وقوع ضحايا من المتنازعين والمدنيين
العزل ، وسط فشل حكومي على وضع جد لها رغم الوعود المتكررة .
وتشهد محافظة البصرة منذ يوم 20 يونيو/ حزيران، تظاهرات عارمة بدأها عاطلون
عن العمل ضد انعدام فرص التشغيل، لينظم إليهم الآلاف من أبناء المحافظة مع مطالب
أخرى لتوفير الخدمات على رأسها الكهرباء والمياه الصالحة للشرب مع إيجاد حلول
للبطالة المتفاقم ومحاسبة الساسة الفاسدين .
وتعتبر البصرة الواقعة في أقصى جنوب العراق، من أغنى مدن البلاد نفطيا ويعتمد
عليها الاقتصاد العراقي بنسبة كبيرة، بالإضافة إلى أنها المنفذ البحري الوحيد
بموانئها التجارية المطلة على الخليج.
الاربعاء ١٢ ذو القعــدة ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٥ / تمــوز / ٢٠١٨ م