ساسة العراق ، سراق المال العام واموال دعم النازحين والمهجرين في البلاد ، حيث
كشفت منظمة غير حكومية، تديرها ناشطة اوربية ، اليوم الاحد ، بان الاتحاد الاوربي
قدم مساعدات انسانية للعراق بقيمة 350 مليون يورو للفترة مابين 2015 و2017 ، مشيرة
الى ان اي من هذه المساعدات التي خصصت للطائفة “الايزيدية” في سنجار بمحافظة نينوى
، لم تصل اليهم او حتى اي جزء يسير منها ، مايعني ان الاموال استقرت في جيوب
الفاسدين في العراق .
وقالت الناشطة الاوربية “اليزابيث ستشافر براون” في تصريح لها ، ان ” حملة
الاغاثة التي اطلق عليها اسم”مبادرة نادية” تيمنا بالايزيدية “نادية مراد” التي نجت
من بطش مسلحي “داعش” والتي بدات منذ العام 2015، لم تصل للمتضررين من الايزيدين “،
مشيرة الى ان” سياسيين عراقيين يرفضون الان توزيع اي من تمويلات الاغاثة المطلوبة
داخل منطقة سنجار او حولها ” بحسب قولها .
وجاء في التصريح ايضا انه ” ليست هناك مساعدات، وليس هناك اعادة اعمار، بل
هناك عبوات ناسفة وقبور جماعية ونزاعات سياسية، ولا يمكن لجهود اعادة الاعمار ان
تبد، لان منطقة سنجار لم يتم تنضيفها من الالغام والعبوات الناسفة” بحسب تعبيرها .
واضافت انه ” يتوجب من الحكومة في العراق الان ان تتبنى الايزيديين وتجعل قسم
منهم جزءا من منظومتها الامنية، واعتقد ان هذا اجراء مهم جدا، واعتقد ان بامكان
الحكومة العراقية والمجتمع الدولي ان يدعموا ذلك” بحسب رايها .
وبينت ان ” الاتحاد الاوربي يحتفظ بصندوق تمويل انساني مخصص لمحافظة نينوى،
حيث توجد سنجار هناك، ولمساعدة المتضررين من الناس بينهم الايزيديين ، لكنه لا يبدو
ان التمويلات تذهب للمساعدات الطارئة في مجال الرعاية الصحية والتربية ، لان
السلطات السياسية المحلية”لايعيرون للايزيديين اي اهمية أصلا” بحسب قولها .
يشار الى ان اكثر من 52000 عراقي قدموا طلبات حماية دولية في اوربا العام
الماضي، وهو اقل من نصف العد الذي سجل العام 2016 ، حيث ان اكثر من نصف مقدمي
الطلبات تم تسجيلهم في المانيا واليونان ، وان حوالي 60% منهم حصلوا على صفة مهاجر
في حين حصل حوالي 35% منهم على حق توفير حماية ثانوية لهم ، بحسب مصادر اممية .
الاحد ٢٤ شــوال ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٨ / تمــوز / ٢٠١٨ م