بعد أن شاركت ميليشيا الحشد الشعبي في العمليات العسكرية التي شنتها القوات
المشتركة على مناطق بعينها في العراق ، قامت هذه الميليشيات بالاستيلاء على أسلحة
تابعة للجيش بعد انتهاء العمليات العسكرية ، حتى أصبحت ميليشيا الحشد خطرا يهدد
الدولة ، في غضون ذلك ، أقر رئيس الوزراء “حيدر العبادي” بأن هناك جماعات استغلت
الحرب خلال السنين السابقة لخزن السلاح من أجل تهديد الدولة ، وأن يكونوا أقوى
منها.
وقال العبادي في تصريح صحفي إن “المؤسسة العسكرية قائمة على أساس مصلحة
وحماية المواطنين ، مبينا أن البلد تعرّض إلى تحدٍ كبير ووجودي وأرادوا تمزيقه وقد
واجهنا هذا التحدي وانتصرنا عليه بوحدة أبناء شعبنا”.
وأضاف العبادي أن “المؤسسة العسكرية نجحت نجاحا كبيرا في حربها على ( داعش )
وفي كسب ثقة المواطن الذي بدأ يشعر أن هذه المؤسسة لخدمته وحمايته ، مشيرا إلى أن
أغلب المعلومات عن العصابات الارهابية جاءتنا من المواطنين”.
وأكد العبادي أن “التحدي المقبل اقتصادي وكيفية إدارة الموارد المالية بشكل
سليم لتقديم أفضل الخدمات وتحفيز الاقتصاد وتوفير فرص العمل وهذا يحتاج إلى الأمن
الذي يعد من الأساسيات لتحفيز الاقتصاد ، لافتا إلى أهمية احترام حقوق الإنسان من
قبل القوات الأمنية بالرغم من الضغوطات التي تتعرض لها وكيفية التعامل بين
المواطنين والقوات في نقاط التفتيش فحماية المواطنين هي الأساس إضافة إلى أهمية
احترام المواطنين للقانون”.
وتابع العبادي أنه “لا يوجد فساد مسموح به وفساد غير مسموح به وعلينا جميعا
أن نقف ضده ، مشددا على حصر السلاح بيد الدولة”.
وأشار العبادي إلى أن “هناك جماعات استغلت الحرب على ( داعش ) لخزن السلاح من
أجل تهديد الدولة وأن يكونوا أقوى منها ويبتزوا المواطنين وهذا الأمر لن نسمح به
وهناك تخطيط عال وحكمة للوقوف بوجه هؤلاء وحصر هذا السلاح ، موضحا أن هناك من
المواطنين من امتلك سلاحا بهدف الدفاع عن نفسه في وقت مضى وهؤلاء يختلفون عن تلك
الجماعات”.
ولفت العبادي إلى أنه “لن يكون هناك أي سلاح خارج إطار الدولة ، مضيفا أن
الوضع الإقليمي للعراق قد تحسن حاليا وتحول من أن الكل ضده إلى أن الكل يريد علاقات
معه”.
الاحد ١٠ شــوال ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٤ / حـزيران / ٢٠١٨ م