عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت الشهر الماضي وما رافقها من خروق وعمليات
تزوير واسعة اعترفت بها القوى السياسية نفسها ، ازداد الوضع السياسي في البلاد
تأزما ، واندلعت موجة جديدة من تبادل الاتهامات بين الكتل والتحالفات ، ضمن الصراع
السياسي المستمر في العراق ، في غضون ذلك ، حمل رئيس تحالف الفتح “هادي العامري”
رئيس الوزراء “حيدر العبادي” ومفوضية الانتخابات مسؤولية الخروق الانتخابية ، مبينا
ان ذلك جاء لإدارتهما “الفاشلة” للعملية الانتخابية.
وقال العامري في تصريح صحفي: إن “تحالف الفتح ومنذ البداية طالب بإجراء العد
والفرز اليدوي لطمأنة الشركاء السياسيين والناخبين”.
وأضاف العامري أن “الخروقات الانتخابية والتزوير في الانتخابات يتحمل
مسؤوليتها رئيس الوزراء ومفوضية الانتخابات، نتيجة الادارة الفاشلة للعملية
الانتخابية من قبلهم”.
ولاقت نتائج الانتخابات النيابية جدلاً واسعاً، وأعلنت مفوضية الانتخابات، عن
إلغاء أكثر من ألف محطة انتخابية في انتخابات الداخل والخارج، فيما أشارت إلى تشكيل
لجان تحقيقية لمحاسبة المقصرين.
وكان مجلس الوزراء قرر، في (24 ايار 2018)، تشكيل لجنة عليا برئاسة رئيس
ديوان الرقابة المالية وعضوية رئيس هيئة النزاهة والمخابرات الوطني والأمن الوطني
ورئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات للتحقيق في الخروق والمخالفات الانتخابية.
السبت ٩ شــوال ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٣ / حـزيران / ٢٠١٨ م