تأثر قطاع الزراعة بشكل كبير بأزمة المياه الخانقة التي تضرب العراق ، نتيجة التخبط
الحكومي وغياب التخطيط والعجز عن إيجاد حل لها ، وفي هذا السياق ، أكد مجلس محافظة
واسط ، اليوم الجمعة ، توفر الماء الكافي للشرب عن طريق مخزونات سدة الكوت ، مبيناً
أن شح المياه في عموم البلاد أدى إلى تراجع الزراعة ، حيث تأثرت واسط بذلك وخسرت
الكثير من محاصيلها الزراعية.
وقال عضو المجلس “صاحب الجليباوي” في تصريح صحفي إن “مجلس المحافظة وبالتعاون
مع وزارة الموارد المائية عمل على توفير الماء الصالح للشرب الى عموم المحافظة، حيث
لم تتعرض واسط الى ازمة في مياه الشرب”.
وأضاف الجليباوي أن “سدة الكوت وفرت المياه وتعمل بصورة منتظمة، حيث استفادت
واسط والمحافظات الجنوبية الاخرى من مخزونات السدة ، إلا أن ذلك لا يكفي لارواء
البساتين، على الرغم من تأمين الماء الصالح للشرب”.
وأوضح الجليباوي أن “محافظة واسط لم تستطع تحقيق طموحها في الخطة الزراعية
للموسم الجاري، حيث اثرت ازمة المياه بشكل كبير على الزراعة، ما دفع المزارعين الى
البحث عن طرق بديلة لري البساتين”.
وبين الجليباوي ان “الكثير من بساتين واسط باتت تعتمد على مياه الابار في سقي
المزروعات، بسبب النقص الحاد في مياه نهر دجلة، جراء اقامة سد اليسو من قبل الجانب
التركي”.
الجمعة ٢٤ رمضــان ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٨ / حـزيران / ٢٠١٨ م