مشكلة شح المياه وجفاف نهر دجلة في العراق لم تنته على مايبدو بانشاء سد اليسو
التركي الذي تم تشغيله قبل يومين وادى الى انخفاض مناسيب المياه في البلاد الى حد
لفت انظار الجميع ، لان انقرة تنوي انشاء سدود جديدة على نهر دجلة ومنها سد “جزرة ”
قيد الانشاء ، ما سيؤدي الى انتشار الجفاف في معظم المحافظات العراقية بعد فقدان
المورد المائي الوحيد لها ، في وقت دخلت ايران على خط الازمة بقطعها جميع روافد نهر
الزاب الواصلة الى كردستان العراق وتحديدا محافظة السليمانية ، ماينذر بمواجهة
العراق والعراقيين كارثة حقيقة هذا الصيف .
وكشف خبير في الموارد المائية في تصريح صحفي ، اليوم الثلاثاء ، ان ” تركيا
تسعى قريبا لبناء سد جديد على نهر دجلة” ، مبيناً ان “المشروع سيتسبب بضرر كبير
للعراق ، اكثر من سد “اليسو” الذي تم افتتاحه مؤخرا “.
وقال خبير الموارد المائية “عون ذياب”، أن ” المياه وبعد امتلاء السد سوف
تطلق لغرض توليد الطاقة الكهربائية وتنحدر باتجاه سد الموصل وهنا يمكن خزنها
والافادة منها “، بحسب قوله .
واشار ذياب ايضا في تصريحه الى ان ” وجود مشروع تركي اخر يسمى سد “جزرة” ويقع
جنوب سد “اليسو” لغرض استغلاله في الزراعة سيكون تأثيره اكثر بعد اكمال تشييده
وافتتاحه من قبل تركيا ” .
يشار الى ان دور الحكومة في العراق يقتصر على الصمت والتحذير ، دون التفكير
في حلول لمعاناة العراقيين المتواصلة لسنوات طويلة اعقبت احتلال البلاد ، حيث دعت
امانة بغداد ، اليوم الثلاثاء ، سكان العاصمة بغداد ، الى ترشيد إستهلاك الماء
الصافي وعدم التجاوز على الخطوط الناقلة ، مؤكدة احتمال تفاقم ازمة المياه خلال
الفترة المقبلة .
الخميس ٢٣ رمضــان ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٧ / حـزيران / ٢٠١٨ م