السياسات الفاشلة التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة بعد الاحتلال في كافة المجالات
، كانت كفيلة بإسقاط البلاد في براثن الفقر والبطالة وما لهما من تداعيات خطيرة ،
حيث تشهد بعض المحافظات العراقية خصوصا في الجنوب؛ ارتفاع معدلات الجريمة ونشاط
المافيات وعصابات السرقة والتسليب، في ظل فشل الحكومة وقواتها في السيطرة على هذه
الظاهرة وبسط الأمن فيها، كما وتشهد العاصمة بغداد ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات
الجريمة خصوصا السرقة، لا سيما سرقة العجلات بعد مكاتب الصيرفة، والتي أصبحت ظاهرة
تتصدر العمليات الاجرامية في بغداد.
وقالت مصادر محلية إن “أغلب المافيات المتنفذة لجأت لتسليب المركبات المدنية
خصوصا في الفترة الأخيرة، وشهدت مناطق متفرقة من العاصمة بغداد خلال الشهر وقوع عدة
عمليات تسليب استهدفت المركبات المدنية”.
وبحسب أحد ناشطي منطقة الكرادة وسط العاصمة فإن “عملية سرقة وقعت في ليلة أمس
الثلاثاء ، من قبل عصابة مسلحة بعد أن استغلت صاحب العجلة أثناء انشغاله في التسويق
وترك سيارته مركونة على جانب الطريق، مبينا أن الظاهرة بدأت تشهد ارتفاعا ملحوظا في
بغداد، فيما اتهم القوات الحكومية بتورطها في هذه العمليات”.
وأضاف الناشط أنه “في ظل كثرة نقاط التفتيش والانتشار الامني يصعب على
المسلحين ممارسة عملياتهم الاجرامية ما لم يكن هنالك تنسيق مسبق ومباشر مع الاجهزة
الامنية، مؤكدا أن بعض هذه العمليات تنتهي باغتيال صاحب المركبة خصوصا اذا حاول
المقاومة والامتناع عن ترك عجلته”.
الاربعاء ١٥ رمضــان ١٤٣٩هـ - الموافق ٣٠ / أيــار / ٢٠١٨ م