سعيا منها للحفاظ على نفوذها في العراق ، وتماشيا مع نتائج الانتخابات التي لم تك
متوافقة مع اطماعها في العراق ، غيرت ايران موقفها تجاه زعيم التيار الصدري وتحالف
سائرون “مقتدى الصدر” ، حيث وصف السفير الإيراني لدى بغداد، “إيرج مسجدي”، علاقات
المسؤولين الإيرانيين مع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بأنها “ودية وأخوية ” ،
متناسيا الخلافات المستعرة بينهم ، ومحاولات فرض الاقامة الجبرية على “الصدر” قبل
سنوات خلال زيارة قام بها الى مدينة قم الايرانية .
وقال السفير “إيرج مسجدي” في تصريح صحفي ان “إيران ترحب بإرادة الشعب العراقي
في انتخاب نواب برلمانه وتهنئ جميع الأحزاب والتيارات والائتلافات، التي فازت
بأصوات الشعب وتأهلت للمجلس” بحسب قوله .
وأكد مسجدي أن “إيران تربطها علاقات بناءة بجميع الأحزاب والتيارات
والائتلافات، التي فازت بأغلبية كراسي البرلمان في الانتخابات الرابعة، وجميع
الفائزين من إخواننا الأعزاء” بحسب تصريحه .
وحول ما يتردد من شائعات حول وجود بعض الخلافات بين إيران والصدر، قال مسجدي
إن “ذلك لا أساس له من الصحة بتاتا، وإن الصدر من الأصدقاء والإخوة الأعزاء
والمؤثرين في البلد الشقيق والجار العراق”، مضيفا أن العلاقات الإيرانية معه
“تاريخية ومتجذرة” ” بحسب قوله .
من جانبها أعربت الخارجية الإيرانية في وقت سابق عن تفاؤلها إزاء نتائج
الانتخابات البرلمانية في العراق ونفت المزاعم عن سعي تحالف “سائرون” الفائز فيها
إلى “إخراج إيران من العراق”.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية “بهرام قاسمي”، أثناء مؤتمر
صحفي أمس الاثنين، أنه لن تكون هناك أي مشكلة بالنسبة للعلاقات الجيدة بين البلدين،
قائلا إن نتائج الانتخابات تؤشر إلى رفض الشعب العراقي للسياسات الأمريكية المعادية
للمقاومة ولـ”حزب الله” بحسب قوله .
الخميس ٩ رمضــان ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٤ / أيــار / ٢٠١٨ م