احصائيات تقديرية حتى الان ، لجثث المدنيين القابعة تحدت ركام مدينة الموصل المدمرة
بجانبها الايمن ، رغم مرور عشرة اشهر على انتهاء العمليات العسكرية التي احرقت
الاخضر واليابس ، حيث أعلنت مديرية الدفاع المدني في محافظة نينوى، ظهر اليوم
الثلاثاء، انتشال 75 جثة من المدينة القديمة في الجانب الغربي من الموصل، مركز
المحافظة .
وذكرت المديرية في بيان جديد صدر عنها ، أنها نفذّت حملة جديدة للبحث عن جثث
المدنيين تحت انقاض المنازل المدمرة في العمليات العسكرية في منطقة الشيخ ابراهيم
وجامع المصفي ومنطقة القليعات في المدينة القديمة في الجانب الايمن غربي المدينة “.
وأكد البيان الصادر عن مديرية الدفاع المدني ، أن” المديرية تواصل أعمالها من
أجل إتمام عمليات انتشال الجثث من تحت الركام في المدينة القديمة بمدينة الموصل “.
وسبق أن أعلنت مديرية الدفاع المدني في نينوى، الأسبوع الماضي، أنها بدأت
أعمال انتشال جثث المدنيين من تحت ركام المباني في الجانب الغربي من المدينة، وذلك
بعد توقف دام لفترة زمنية ، وفق قولها.
وتعددت أوجه الاهمال والتقصير الحكوميين بحق اهالي مدينة الموصل بمحافظة
نينوى ونازيحها ، ولم يقتصر ذلك على اهمال اعادة اعمار البنى التحتية المدمرة بفعل
العمليات العسكرية ، او توفير الادوية والمستلزمات الطبية التي تفتقدها مستشفيات
المدينة ، وصولا الى انعدام الخدمات الاساسية والضروية للمواطنين ومنها الماء
والكهرباء ، حيث اعترفت مديرية ماء الموصل ، اليوم الثلاثاء ، بأن اسالة الموصل
فقدت السيطرة ، على تعقيم المياه الصالحة للشرب القادمة من نهر دجلة ، مايعني ان
اهالي الموصل يستهلكون مياه ملوثة وغير صالحة للاستخدام البشري ، لاسيما بعد القاء
كم كبير من النفايات والجثث التي تم استخراجها من تحت انقاض المدينة المدمرة .
الخميس ٩ رمضــان ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٤ / أيــار / ٢٠١٨ م