لا يزال ما صاحب الانتخابات البرلمانية من تزوير يثير الجدل، في ظل توالي الاتهامات
لمفوضية الانتخابات بعدم النزاهة والاستقلالية، وفي هذا السياق أقرت “عواطف نعمة”،
عضو البرلمان عن ائتلاف دولة القانون بزعامة “نوري المالكي”، اليوم الجمعة، بان
مفوضية الانتخابات أوقعت نفسها في ورطة أمام الشعب والأمم المتحدة، مشيرة إلى فشل
العملية الانتخابية لأسباب عدة أولها التزوير.
وقالت نعمة في بيان، إن “مفوضية الانتخابات حالياً في ورطة حقيقية أمام الشعب
وأمام الأمم المتحدة بسبب الانتخابات الفاشلة”، لافتة إلى أن “الأمم المتحدة ستصدر
قراراً بشأنها قريبا بعد التحقق من الوثائق والأدلة التي قدمتها أغلبية الشعب
المقاطعة للانتخابات”.
وأوضحت نعمة أن “المفوضية لم تلتزم بالتحذيرات التي وجهها فريق الأمم المتحدة
لدعم الانتخابات في 30 نيسان 2018 أي قبل 12 يوم من المسرحية وهي فشل نظام إدارة
الانتخابات ( EMS ) ، وفشل نظام الإحصاءات الانتخابية ( ESS ) ، وفشل نظام أرشفة
البيانات الانتخابية ( EDAS ) ، وجميع هذه التصميمات هي من شركة ( ميرو ) التي هي
شركة وهمية تم التعاقد معها من قبل مفوضية الانتخابات بملايين الدولارات”، مشيرة
إلى أن “المفوضية رفضت الاستعانة بخبرات الفريق الأممي للإشراف ومراقبة الإنتخابات
“.
وأضافت نعمة أن “تصريح رئيس الوزراء بلاغ رسمي أن أجهزة المفوضية لم تكن
رصينة، وعليه فإنه ألقى الكرة في ملعب النواب لاتخاذ قرار، وإذا كان الأغلبية
يقولون إن الانتخابات مزورة ولمسوا التزوير باليد فماذا ينتظرون؟”، منوهة إلى أن
“التلاعب مستمر يومياً، ونسمع ونرى الخاسر يصبح فائزاً والفائز يخسر، ما يؤكد أن
الانتخابات مزورة ولا تعبر عن إرادة الناخب العراقي “.
الجمعة ٣ رمضــان ١٤٣٩هـ - الموافق ١٨ / أيــار / ٢٠١٨ م