مع تصدر تحالف سائرون بزعامة “مقتدى الصدر”، للانتخابات البرلمانية التي جرت في
العراق السبت الماضي، دعا التحالف لتشكيل حكومة دون محاصصة طائفية، وسط خلافات
شديدة حول من يتولى رئاسة الوزراء، حيث يشترط الصدر أن يستقيل رئيس الحكومة الحالي
“حيدر العبادي”، من حزب الدعوة، حتى يدعمه التحالف لتولي المنصب.
وقال المحلل السياسي “أحمد الأبيض”، في تصريح صحفي إن “هناك فكرة مطروحة
حاليا، وهي مرشح تسوية، وحتى الآن الأسماء غير دقيقة أو حقيقية، ويبقى رئيس الحكومة
الاتحادية “حيدر العبادي” لديه فرصة في تولي رئاسة الحكومة لولاية ثانية، لكن بشروط
السيد مقتدى الصدر”.
وأوضح الأبيض أن “أبرز وأهم شروط الصدر هي أن يعلن رئيس الحكومة العبادي عن
تخليه أو استقالته من حزب الدعوة، ومن بعد ذلك يحصل تحالف بين “سائرون” و”النصر”
(الذي يتزعمه العبادي)، ويمضي الأمر بهذا الاتجاه”.
وأضاف الأبيض أنه “في حال لم يلب العبادي شروط زعيم التيار الصدري ستذهب
الكيانات المتحالفة مع “سائرون” إلى تشكيل حكومة لا تكون على أساس المحاصصة
الطائفية”.
وبين الأبيض أنه “لا يتوقع أن تُشكل حكومة خالية من المحاصصة الطائفية مؤكدا
أنه قطعا وطبعا لن تحصل حكومة دون محاصصة، لكننا نسميها توافق الائتلافات”.
من جهته أعلن عضو المفوضية العليا المستقلة للانتخابات “معتمد الموسوي” في
تصريح صحفي أن “المفوضية أنجزت الكثير من صناديق الاقتراع، ولم يتبق منها إلا
القليل ونعمل على إكمال عد وفرز الأصوات منها، كي نعلن يوم غد الجمعة أسماء
المرشحين الفائزين في الانتخابات البرلمانية”.
وأضاف الموسوي أنه “غير مؤكد أن يتم الإعلان عن النتائج غدا، لكن في الوقت
نفسه، نأمل أن ننجز مرحلة عد وفرز الأصوات”.
الجمعة ٣ رمضــان ١٤٣٩هـ - الموافق ١٨ / أيــار / ٢٠١٨ م