نتائج الانتخابات البرلمانية التي تصدرها تحالف سائرون بزعامة “مقتدى الصدر” أزعجت
إيران كثيرا ، لاسيما بعد تراجع التحالفين اللذين تدعمهما طهران بقوة وهما ائتلاف
الفتح التابع لميليشيا الحشد الشعبي بزعامة “هادي العامري” وائتلاف دولة القانون
بزعامة “نوري المالكي” ، الأمر الذي دفع إيران لبذل قصارى جهدها لإنهاء حالة التشتت
والتصدع التي يعيشها التحالف الوطني وحزب الدعوة للسيطرة مجددا على الحكومة الجديدة
، في غضون ذلك ، أفادت صحيفة “الحياة” ، اليوم الخميس ، في تقرير لها بأن قائد فيلق
القدس الإيراني “قاسم سليماني” زار العاصمة بغداد لانجاح مهمة تتعلق بالصورة التي
ينبغي أن تكون عليها الحكومة العراقية المقبلة وفق ما تأمله طهران.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها إن “مهمة قائد فيلق القدس الإيراني
“قاسم سليماني” في بغداد ركزت على إمكان إعادة إحياء التحالف الوطني الشيعي”.
وأكدت المصادر أن “العبادي يجري سلسلة اتصالات مع الصدر، الفائز الأول في
الانتخابات، لتشكيل كتلة تستبق محاولات يقوم بها سليماني لشق قائمة النصر عبر
اجتذاب عدد من الأحزاب الشيعية المنضوية فيها إلى تحالف يجمع زعيم ائتلاف دولة
القانون “نوري المالكي” بكتلة الفتح التي يتزعمها “هادي العامري” من أجل تشكيل
الكتلة الأكبر بعد التنسيق مع قوى كردية وسنية لضمها إلى هذا التحالف”.
وبينت الصحيفة أنه “يُطرح حوالى خمسة أسماء مرشحين لرئاسة الحكومة، منهم
“محمد شياع السوداني” ( الدعوة الداخل ) و”طارق نجم” ( الدعوة ) و”عادل عبد المهدي”
( المجلس الإسلامي ) و”فالح الفياض” ( الدعوة )”.
ونقلت الصحيفة عن مقربين من الصدر قولهم إن “مهمة سليماني ليست سهله، اذ انه
تلقى من زعماء كتل مختلفة، تأكيدات لرغبتهم الانضمام إلى تحالف يجمعه مع العبادي،
يتولى بموجبه الأخير تشكيل الحكومة”.
الجمعة ٣ رمضــان ١٤٣٩هـ - الموافق ١٨ / أيــار / ٢٠١٨ م