اشتدت حدة التوتر السياسي في العراق عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية ،
التي أجريت السبت الماضي ، بعد تهديد عشائر البصرة بحمل السلاح ضد المفوضية ، وسط
مخاوف من حرب أهلية تلوح في الأفق ، في غضون ذلك ، حذرت قبيلة بني تميم التي تعد
أكبر قبيلة في محافظة البصرة من وضع عراقيل أمام صعود شيخها العام “مزاحم التميمي”
الى مجلس النواب بعد فوزه في الانتخابات، وتوعدت بعواقب وخيمة في حال استبعاده.
وذكر بيان صادر عن مكتب المرشح الفائز “مزاحم التميمي” ويحمل توقيع ابن عمه
النائب السابق والمشرف العام على حركة “صوتك وطن” “منصور التميمي” أن “هناك شائعات
يروج لها بعض الفاشلين للنيل من ثقة المواطن البصري تفيد بعدم مصادقة المفوضية
العليا المستقلة للانتخابات على نتائج فوز الشيخ “مزاحم التميمي” ، مبيناً أنه في
حال تحققت هذه المؤامرة فإننا لن نسكت مطلقاً، وسوف نتبع كافة السبل لاسترداد
حقوقنا، لذا نحذر من ارتكاب مثل هذه الأخطاء لأن عواقبها وخيمة”.
وأضاف التميمي أنه “على الرغم من الظلم والحيف الذي طال الشيخ “مزاحم
الكنعان” بسبب التهم الواهية التي حاول بعض المتنفذين والفاسدين ابعاده عن
الانتخابات (من خلالها)، ولم تفز القضية التي حركها ضده المتنفذين الفاسدين بيوم
الصمت الانتخابي، الا انه اكتسح الفوز بلا دعاية انتخابية”.
وأضاف عضو مجلس النواب السابق عن محافظة البصرة أنه “فيما لو صحت التسريبات
التي تشير الى الالتفاف على اصوات الشيخ مزاحم ومنحها لشخصيات خسرت السباق
الانتخابي، فأن المفوضية ستوقع نفسها في خرق اخر مخالف لارادة الناخب واوامر
المرجعية ، لافتا الى ان مزاحم الذي يحبه اهالي البصرة وصوتو له من دون دعاية
انتخابية، مورست ضده سلسلة من الحرب والتهميش”.
يذكر ان “مزاحم التميمي” هو أول محافظ للبصرة بعد إسقاط النظام السابق في عام
2003، وقد رشح نفسه مؤخراً لانتخابات مجلس النواب ضمن ائتلاف “النصر”، إلا أن هيئة
المساءلة قررت إلغاء ترشيحه، فتوجه الى القضاء وطعن بقرار الاستبعاد، وفي (20 ابريل
2018) خرجت على إثرها في قضاء شط العرب تظاهرة سلمية شارك فيها آلاف المواطنين
الذين طالبوا فيها بالسماح له بالترشيح دون قيد أو شرط.
الجمعة ٣ رمضــان ١٤٣٩هـ - الموافق ١٨ / أيــار / ٢٠١٨ م