رافق عملية التصويت الخاص التي أجريت ، يوم أمس الخميس ، وشملت الجيش والقوى
الأمنية والمقيمين في الخارج ، الكثير من المخالفات والخروقات ، التي قامت منظمات
رقابية بتسجيلها ، حيث قالت منظمة مستقلة معتمدة لمراقبة الانتخابات البرلمانية
العراقية، اليوم الجمعة، إنها رصدت جملة من الإشكاليات التي رافقت عملية التصويت
الخاص للقوات الأمنية.
وقالت “فاتن الشيخ” مديرة منظمة تموز لمراقبة الانتخابات في تصريح للأناضول
إن “الفرق الرقابية التابعة لنا والمنتشرة في مراكز الاقتراع المختلفة رصدت عدة
ملاحظات في التصويت”.
وأوضحت الشيخ أن “أبرز هذه الملاحظات سحب بطاقات الانتخاب الإلكترونية من
الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم، وهذا إجراء يطرح استفسارات عن السبب وراء سحبها رغم
أن مفوضية الانتخابات تقول إن البطاقة لا تعمل بعد استخدامها لأول مرة لمدة 72
ساعة”.
وأضافت الشيخ أن “عدم وجود أسماء عدد من عناصر القوات الأمنية في سجلات
الناخبين، ووجود زخم في مراكز الاقتراع، وغياب مبدأ التصويت السري للناخب، كون أن
موظفي مراكز الاقتراع هم من يتولون إدخال البطاقات الانتخابية في الأجهزة المخصصة
لها وتصويت الناخب سيكون أمام موظفي الاقتراع”.
وأشارت الشيخ إلى أن “تعطل بعض أجهزة التصويت الالكتروني تسببت بتأخير في
عملية التصويت، وهذا سيسبب مشكلة كبيرة في التصويت العام، إضافة إلى قلة أعداد
الموظفين العاملين على هذه الأجهزة”.
وجرت الخميس، عملية التصويت الخاص لعناصر قوات الأمن والجيش، وبلغت نسبة
المشاركة حسب المفوضية العليا للانتخابات 78 في المئة.
ويتنافس 7376 مرشحًا يمثلون 320 حزبًا وائتلافًا وقائمة للحصول على 328
مقعدًا في البرلمان المقبل الذي سيتولى انتخاب رئيسي الوزراء والجمهورية.
السبت ٢٦ شعبــان ١٤٣٩هـ - الموافق ١٢ / أيــار / ٢٠١٨ م