الدمار الهائل الذي خلفته العمليات العسكرية على محافظة الأنبار طال كل شئ ، وهو ما
أثر سلبيا على جميع جوانب الحياة ، لاسيما قطاعي الخدمات والاقتصاد ، في ظل عجز
وتقاعس الحكومة عن إعادة تأهيل وإعمار المحافظة ، حيث تعاني البنى التحتية في
محافظة الأنبار من دمار وخراب نتيجة العمليات العسكرية، لا سيما في ظل الاهمال
الحكومي وتملص بغداد والجهات المسؤولة من إعمار المحافظة وبناها التحتية، كما أن
للمصانع والمعامل كان لها النصيب الأكبر منها بسبب سرقة الميليشيات الحكومية
للأدوات الثمينة فيها إضافة إلى تعرض بعضها للدمار نتيجة المعارك والعمليات
العسكرية.
وقالت مصادر محلية إن “أحد أصحاب معامل ناحية الكرمة التابعة لمدينة الفلوجة،
يؤكد أن غالبية المعامل تعاني من الاهمال واغلبها مغلقة ومتوقفة عن العمل، بسبب
دمارها ، مشيرة إلى أن أصحاب هذه المعامل لا يستطيعون إعمارها نتيجة الضرر الكبير
الذي لحق بها ، وعدم امتلاكهم تكاليف الإعمار بسبب النزوح وما تعرضوا له من خسائر
مادية بسبب العمليات العسكرية”.
وأضافت المصادر أن “البطالة أصبحت متزايدة في ظل إغلاق هذه المعامل إضافة إلى
غياب التخطيط والمساعي الحكومية للحد من هذه الازمة”.
السبت ٢٦ شعبــان ١٤٣٩هـ - الموافق ١٢ / أيــار / ٢٠١٨ م