محافظات ومدن العراق ، وفي ظل حكومات مابعد الاحتلال المتوالية على البلد وشعبه ،
على موعد دائم مع الكوارث والمصائب فقط ، بسبب الاهمال المتعمد والتقصير المستمر
الذي طال جميع جوانب الحياة في العراق ، حيث تعد ظاهرة ارتفاع نسبة الملوحة في مياه
شط العرب مشكلة مزمنة منذ عدة سنوات، وعلى الرغم من ادعاءات الحكومة الاتحادية
استجابتها لاستغاثة أهالي قضاء الفاو سنة 2009، ورصدها مبلغاً لتنفيذ مشروع نقل
المياه العذبة، إلا أن المسؤولين المحليين في القضاء يؤكدون أن التلكؤ وسرقة المال
العام كانا السبب في عدم اكتمال المشروع لغاية الآن بسبب عدم وفرة الأموال المخصصة
لانجاز المشاريع المتلكئة.
وقال مسؤول المشاريع في مديرية مياه البصرة “طارق احمد” في تصريح صحفي إن
“المشاريع التي تعيق مديرية ماء البصرة تتمثل بعدم وجود تخصيصات مالية” ، مضيفاً
“منذ 2014 ولغاية الآن نشكو عدم وجود سلف تشغيلية، وكذلك عدم وجود اموال لصيانة
الشبكات وصيانة المشاريع ونشكو ايضاً عدم وجود الغواطس، وأن اكثر المشاكل التي
نواجهها استهلاك المضخات الرئيسية اضافة للغواطس”.
من جانبه اقر “أبو حنان العبادي”، مستشار رئيس مجلس المحافظة للشؤن الخدمية
قائلاً “اذا استمر الحال بهذا الشكل فأنه سوف تتوقف المحطات والتي هي بحاجة
للمولدات، وحاليا لدينا 30 مولدة عاطلة عن العمل وأن اغلب المشاريع متقادمة منذ
الثمانينات”.
وكشف العبادي، أنه “لا توجد مشاريع حديثة وهناك بعض المشاريع قيد الانجاز
بنسبة 80 % ، وان مديرية ماء البصرة رفعت هذه الشكاوي الى الحكومة المحلية وبالاخص
المحافظة لكن منذ سنتين لم تكن هناك اي استجابة وابسط مثال على ذلك قدمنا كشوفات
ثلاثة بقيمة 75 مليون دينار لم يتم صرفها”.
مراقبون للشان العراقي اكدوا انه اذا تأخرت اجراءات الصيانة على مشاريع ماء
البصرة سوف تؤثر سلباً على المواطن في الصيف القادم وعدم القدرة على تجهيز المياه
للمواطنين، كما ان فصل الصيف في البصرة حار ومزعج لذلك يجب المباشرة باجراءات
الصيانة والا سنكون مقبلين على كارثة حقيقية.
الاثنين ٢١ شعبــان ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٧ / أيــار / ٢٠١٨ م