يواصل المواطنون تعبريهم عن غضبهم واستياءهم من المرشحين للانتخابات البرلمانية
المقبلة من ساسة العراق الحاليون ، وذلك من خلال تمزيق اوتشويه صور المرشحين في
الاماكن العامة من العاصمة بغداد وغيرها من المحافظات ، مادفع وزارة الداخلية ، الى
تحذير كل من يتعمد تمزيق الدعايات الانتخابية او تشويهها ، مشيرة الى فرضها غرامة
مالية بحق كل من يخالف القوانين والتعليمات.
وقالت الوزارة في بيان ، انه “في اطار المسؤولية التنفيذية لوزارة الداخلية
وضمان اجراء العملية الانتخابية في البلاد بكل شفافية ومهنية قدر تعلق الامر بعمل
الوزارة وبناء على ما جاء في المادة (35) – اولا- من قانون انتخابات مجلس النواب
العراقي رقم (45) لسنة 2013 والتي تضمنت: (يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد
على سنة او بغرامة لا تقل عن ( 1000000 ) مليون دينار ولا تزيد على (5000000) خمسة
ملايين دينار او بكلتا العقوبتين كل من :-“تعمد الاعتداء على صور المرشحين او
برامجهم المنشورة في الاماكن العامة المخصصة لها لحساب آخر او جهة معينة بقصد
الإضرار بهذا المرشح او التأثير على سير العملية الانتخابية”.
واضاف البيان ان “ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من مقاطع مصورة لقيام
اشخاص مجهولين بتمزيق صور المرشحين لانتخابات مجلس النواب العراقي او الاساءة اليهم
بطرق غير حضارية وبعيدة عن الذوق والاداب العامة والاعتداء على الدعاية الانتخابية
لحملاتهم والتي أقرها القانون ومفوضية الانتخابات، وذلك بصورة تسيء لهؤلاء المرشحين
وتضر الصالح العام، فإن وزارة الداخلية تحذر هؤلاء المسيئين بأنها وبحكم الوظيفة
الدستورية ستطبق القانون النافذ المشار اليه بكل صرامة بحق كل من يخالف القوانين
والتعليمات ويعمل على الاساءة وتقدمه للعدالة لينال جزاءه العادل “.
يشار الى ان هناك قلق وخوف من تصفية جسدية للمرشحين للانتخابات البرلمانية
المقبلة والمقرر اجراءها منتصف الشهر القادم ، وذلك بما يتناسب مع طبيعة الحال
والواقع الذي يعيشه العراق من فوضى عارمة تجعل مجتمعه اقرب الى حياة الغاب ، حيث
اقر ائتلاف “دولة القانون ” بزعامة “نوري المالكي ” ، بامكانية تعرض المرشحين
لعضوية مجلس النواب في الانتخابات التشريعية القادمة ، لـ«الاغتيالات» إذا لم تتخذ
مفوضية الانتخابات والقوات المشتركة ، إجراءات بحق المتجاوزين على صور المرشحين
والمهددين لهم ، بحسب قوله .
الثلاثاء ١ شعبــان ١٤٣٩هـ - الموافق ١٧ / نيســان / ٢٠١٨ م