عادة ماتجلئ القوات المشتركة وميليشيات الحشد الشعبي لشن حملات اعتقال عشوائية في
المناطق التي تشهد اندلاع نزاعات عشائرية ، لتعويض فشلها الذريع في معالجة امرها
ووضع حد لها بالطرق السلمية المتحضرة ، لاسيما بعد ان اصبحت امرا اعتياديا في حياة
المواطنين بمحافظات جنوب العراق تحديدا ، حيث اقرت مديرية شرطة البصرة ، اليوم
الثلاثاء ، باعتقال 33 متهما في منطقة الغميج التابعة لناحية الشرش شمال المحافظة
الواقعة جنوب العراق ، بعد حصول نزاع عشائري مسلح عنيف.
وقال بيان لمديرية شرطة البصرة جاء فيه ان “قوة مشتركة من قسم شرطة القضاء
والطوارئ وقيادة العمليات طوقت المنطقة وسيطرت على النزاع واعتقلت هؤلاء المطلوبين
فضلا عن ضبط عدد من الاسلحة وكمية من الاعتدة ” بحسب البيان .
واضاف البيان ايضا ان” القوة المشتركة نقلت المطلوبين الى احد المراكز
الامنية في المحافظة لاكمال الاجراءات القانونية بحقهم ، تمهيدا لعرضهم على القضاء
“.
تهم كيدية جاهزة ، وحملات اعتقال منظمة ، من قبل القوات المشتركة وميليشيات
الحشد الشعبي ، في مناطق عدة من العاصمة بغداد ، وفي مشهد يتكرر قبيل الانتخابات
البرلمانية ، وفي اي وقت خلال العام ، لاستخدام الاعتقالات في بعضها وسيلة لتصفية
الحسابات بين الخصوم السياسيين ومحاولة زج انصار بعضهم البعض في السجون للتقليل من
الاصوات الانتخابية ، او انها ترتكب بدوافع طائفية ضد مكون معين ، حيث قامت القوات
المشتركة ، وخلال الساعات الماضية ، باعتقال 20 شخصا بدعوى انهم من المطلوبين في
حملات اعتقال بمناطق عدة من بغداد .
الثلاثاء ١ شعبــان ١٤٣٩هـ - الموافق ١٧ / نيســان / ٢٠١٨ م