الأهداف الخبيثة التي دفعت الولايات المتحدة لاحتلال العراق ، كثيرة ولكن الهدف
الرئيس الذي سعت إليه بقوة هو تدمير اقتصاد العراق الداخلي ، بحسب ما كشف المحلل
الاقتصادي والبروفيسور في جامعة لندن، وعضو اكاديمية التعليم العالي الملكية “بامو
نوري” الذي أكد أن هدف الولايات المتحدة من غزو العراق ، لم يكن محاولة تنصيب حكومة
معينة من قبلها ، بل تدمير الاقتصاد الداخلي.
وقال نوري في تصريح صحفي إن “المحاولات الاميركية لوضع شخصيات معينة لقيادة
العراق بدلا من الانتخاب الفعلي والتي لم تفلح فيها، كانت مجرد جزء من هدف اخر، سعت
من خلاله الى تعديل القانون العراقي، للسماح للاجانب بتملك الاراضي داخل العراق،
وتدمير اقتصاد البلاد، لفسح المجال امام شركاتها للتربح المادي”.
وتابع نوري أن “استهداف الولايات المتحدة بــ 350 قنبلة يوميا للمؤسسات
الخدمية والاساسية للحياة في العراق خلال الغزو عام 2003، كان جزءا من ذلك المخطط،
حيث حاولت الولايات المتحدة تدمير اكبر قدر ممكن من البنى التحتية الرئيسية، لتوفير
فرص لشركاتها في المشاركة في اعادة الاعمار ، بعد الحرب، بارباح خيالية”.
يجدر الاشارة الى ان نوري اكد كذلك ان “ظهور ( داعش )، كان لوجوده عامل
اقتصادي اتت به الولايات المتحدة، بعد تسببها بانتشار البطالة عبر افعالها، حيث
امسى ما يزيد عن 70% من العراقيين عاطلين عن العمل بعد عام 2003، بسبب تدمر النظام
الوظيفي والبنى التحتية”.
السبت ٢٨ رجــب ١٤٣٩هـ - الموافق ١٤ / نيســان / ٢٠١٨ م