بعد ان غاب الدور الحكومي في اسعاف النازحين واعانتهم واغاثتهم لتخطي ظروفهم الصعبة
في حياة النزوح الصعبة ، بادرت بعثة المنظمة الدولية للأمم المتحدة في العراق (
يونامي ) معلنة ، الثلاثاء، عن تخصيص ميزانية لتقديم المساعدات لـ 600 ألف نازح
ولاجئ في إقليم كوردستان ، قادمين من محافظات عراقية عدة وشكلو الان عبئا على
كردستان ، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها بعد عقوبات حكومة بغداد
الاقتصادية عليه .
وقال “راماناثان بالاكريشنان”، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون
الإنسانية في الأمم المتحدة بالوكالة في كردستان ، إن ” الأمم المتحدة ضمن إطار
خطتها لعام 2018، خصصت مبلغ مالي قدره 156 مليون دولار لتأمين احتياجات 600 ألف
نازح ولاجئ في إقليم كوردستان”.
من جانبه، أوضح مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان،
“فلاح مصطفى” ، أن “هناك عبء ثقيل يقع عاتق على إقليم كوردستان، ينبغي أن يقوم
المجتمع الدولي بمساعدته لتأمين احتياجات النازحين واللاجئين”.
وأضاف مصطفى أن “4 آلاف من العائدين إلى الموصل بعد تحريرها من تنظيم داعش،
نزحوا مجدداً إلى إقليم كوردستان، لافتاً إلى أن “حكومة الإقليم لا تستطيع وحدها
مساعدة النازحين واللاجئين” ، مشيرا إلى أن “احتياجات هؤلاء اللاجئين والنازحين
تبلغ سنوياً ملياراً و900 ألف دولار” ، موضحا ايضا أن “احتياجات اللاجئين السوريين
التي تتحملها حكومة إقليم كوردستان تكلف 400 مليون دولار لهذه السنة”.
يشار ان وزارة داخلية إقليم كوردستان عقدت ، الثلاثاء ، مؤتمراً عن أوضاع
النازحين واللاجئين حضره ممثلو الأمم المتحدة وقناصل الدول التي لها ممثليات في
كوردستان ووزراء حكومة الاقليم المعنيين.
الاربعاء ٢٥ رجــب ١٤٣٩هـ - الموافق ١١ / نيســان / ٢٠١٨ م