الرمادي والفلوجة والموصل وغيرها من مدن العراق المقتحمة بفعل العمليات العسكرية من
قبل القوات المشتركة وميليشيات الحشد الشعبي وباسناد من قبل طيران الجيش ومدفعيته
وطيران التحالف الدولي ، وماتعرضت له من قبل تلك القوات من اتباع خطة الارض
المحروقة ، الحقت بها الدمار الكبير ودفنت مواطنيها تحت ركامها وانقاض مبانيها ،
حيث كشفت مصادر محلية عن وجود عشرات الجثث المتفسخة في عدد من احياء مدينة الرمادي
في الانبار رغم مرور سنوات على انتهاء العمليات العسكرية في المدينة .
واوضحت المصادر في تصريح صحفي لها انه ” لا تزال الجثث المتفسخة تنتشر بين
عدد من احياء مدينة الرمادي في الانبار التي انتقد سكانها انشغال الادارة المحلية
فيها بالترويج الانتخابي بدل تقديم الخدمات واعادة اعمار المدينة المدمرة لسنوات ،
واستخراج الجثث المتفسخة تحت ركامها مبانيها المدمرة “.
واضافت المصادر في تصريحها ان ” سكان احياء البكر والضباط ، اكدوا ان جثث
المدنيين لا تزال تحت الانقاض ما ينذر بكارثة بيئية ، فيما اعادت مئات العائلات
النظر بمسالة العودة للمناطق المستعادة بسبب غياب الامن والخدمات ، وانعدام الاعمار
في مدينتهم المدمرة “.
الحروب التي شهدها العراق خلال السنوات الماضية من القرنين الاخيرين ، لم
يقتصر ضررها على ماخلفته من دمار للمنازل والبنى التحتية للبلد ، ولا بعدد القتلى
والجرحى والمعاقين نتيجة عمليات القصف العشوائية والغاشمة التي استهدفت العراقيين
من شماله الى جنوبه ، بل تعدت بضررها الى سنوات متلاحقة قادمة ، تنذر بدمار العراق
وتهدد وجوده ، لما لها من ضرر كبير ينخر في العراق وشعبه ، نسبة للامراض السرطانية
المنتشرة نتيجة تشبع ارض البلاد بالمواد المشعة والمسرطنة .
الاربعاء ٢٥ رجــب ١٤٣٩هـ - الموافق ١١ / نيســان / ٢٠١٨ م