عبر مسيحيو العراق عن واقع حياتهم الاليم ، في ظل غياب الامن والامان وسلطة
القانون التي تحولت بيد الميليشيات الحكومية السائبة الى شريعة الغاب ، حيث ياكل
القوي فيها الضعيف ، كما عبروا ايضا عن املهم في العودة الى ديارهم في الموصل
وغيرها من المدن التي تعرضوا لها للتضييق والانتهاكات الانسانية بحقهم مادفعهم الى
ترك منازلهم بحثا عن ملاذ امن لهم .
واكدت مصادر صحفية مطلعة نقلا عن مواطنين مسيحيين من العراق قولهم اننا “نود
العودة إلى منازلنا وموطننا لكن الحياة هناك ( الموصل ) لا تحتمل ، مبينة نقلا عن
احدى المواطنات قولها ان “أبي اضطر إلى بيع منزلنا وسيارتنا بثمن بخس من أجل توفير
المال الكافي للهروب ، والآن يفكر جلياً بالخروج من العراق إلى أي دولة أوروبية نجد
فيها الأمان والاستقرار”.
واوضحت المصادر ايضا ان ” الحرب العسكرية انتهت، لكن الخطر الاكبر مازال يتنامى
ويشكل تهديدا لحياة الآلاف من مسيحيي العراق والأقليات الدينية والمذهبية ، فبين
القتل والتهجير والخطف، تعيش المئات من الأسر المسيحية في بغداد بقلق مستمر ” .
وبينت المصادر ايضا في تصريحها نقلا عنهم كذلك انه ” ما زال الإبهام يدور حول
اغتيال الدكتورة شذى وأسرتها قبل أيام في بغداد، وقد امتنع نائب المسؤول عن الكنيسة
الإنجيلية في بغداد عن إعطاء أي تصريح يخص أحلام العراقيين المسيحيين القاطنين في
العاصمة العراقية حفاظاً على ما تبقى منهم في بلاد النهرين “.
|