تسببت الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحشد الشعبي في حدوث استياء كبير بين
المواطنين، وفي هذا السياق طالب تحالف القوى العراقية اليوم الخميس، من رئيس
الوزراء “حيدر العبادي”، إخراج ميليشيا سرايا السلام التابعة لميليشيا الحشد من
قضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين.
وقال عضو البرلمان عن تحالف القوى “صلاح الجبوري”، في بيان إننا ” ندعو رئيس
مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة إلى إخراج جميع الفصائل والحشود من
ادارة السيطرات وتوحيد قيادات العمليات بإدارة مهنية واحدة مسيطرة عليها من قبل
ضباط لكي يبنى استقرار حقيقي شامل مع سحب السلاح المتوسط والثقيل من جميع الفصائل
المسلحة من دون استثناء لتقوية هيبة الدولة وتعميق اجواء المواطنة”.
وأضاف الجبوري إنه “في الوقت الذي يعرب تحالف القوى العراقية عن قلقه وأسفه
لفقدان اللواء “شريف اسماعيل المرشدي” إلا أننا لم نتفاجى بوقع مثل هذا الحادث
المؤلم كوننا نبهنا مرارا وتكرارا من خطأ تداخل وتقاطع الصلاحيات والمسؤوليات
الأمنية والعسكرية في جميع قواطع المحافظات”.
وأوضح البيان، أن “ما وقع يوم أول من أمس في قاطع عمليات سامراء من اشتباكات
بين الاجهزة والفصائل المسلحة والتي أدت إلى مقتل اللواء الركن “شريف اسماعيل
المرشدي” أحد الضباط البارزين والساهرين على أمن البلاد، كان بسبب تقاطع وتداخل
الصلاحيات والتنازع على المسؤوليات بين قيادتي عمليات سامراء وقيادة عمليات، سرايا
السلام في مدينة سامراء، مما يؤشر لضعف واضح بالتنسيق والسيطرة بين تلك القيادتين
مما دفعهما إلى الاشتباك ومن ثم فقدان قائدا كفوءا وجنودا ساهرين على حماية
المواطنين”.
وتابع البيان أن “تحالف القوى العراقية لطالما أكد في أغلب اجتماعاته مع
القائد العام للقوات المسلحة، على عقبات وصعوبات المرور عبر قاطعي العمليات
المذكورة في حركتنا باتجاه تكريت أو المحافظات الشمالية، ناهيك عن والتجاوزات
والاعتقالات واختفاء إعداد كبيرة من المواطنين بمعيّة الفصائل المسلحة في سامراء
وغيرها من مدن محافظة صلاح الدين وعدم التزام هذه التشكيلات بالسياقات العسكرية
وتوجيهات قيادة العمليات المشتركة ووزارة الدفاع بشكل خاص فإن هذا الأمر تسبب بضياع
المسؤوليات واضعاف هيبة الدولة، مما أحدث قلقا” وتهديدا” لأبناء هذه المناطق والتي
يستوجب معالجتها بشكل عاجل”.
الجمعة ٢٩ جمادي الثانية ١٤٣٩هـ - الموافق ١٦ / أذار / ٢٠١٨ م