الجرائم المنظمة التي تمارسها الميليشيات بتواطؤ حكومي في مناطق حزام بغداد ،
مستمرة بغية تهجير الأهالي وتغيير ديمغرافية هذه المناطق ، حيث يعاني قضاء الطارمية
منذ الموجة الطائفية التي عمت العراق وتركزت في مناطق حزام بغداد؛ من بطش
الميليشيات وممارسة القوات الحكومية الجرائم الممنهجة بحق أبناء القضاء ، والمتمثلة
بالتضييق والاعتقالات التعسفية والاهانة في السيطرات، وقال أحد أبناء القضاء إن
الأهالي يعيشون بمكان يمكن أن نقول عليه أنه سجن خصوصا بعد السور الذي بنته القوات
الحكومية بحجة الحفاظ على أمن المنطقة ، إضافة إلى الإجراءات التعسفية في السيطرات
الحكومية وصعوبة التنقل بين المناطق خصوصا في القرى والريف.
وقال مصدر مطلع إن “السيطرات الحكومية تعتدي على المارين من أهالي قضاء الطارمية
بالكلمات والاهانات والشتائم بصورة مستمرة مؤكدا أنها بدوافع طائفية نابعة من
اسلوبهم ومصطلحاتهم التي يستخدمونها”.
وأضاف المصدر أن “آخر هذه الاجراءات كانت إغلاق سيطرة البخاري التابعة لقضاء
الطارمية من قبل القوات الحكومية من دون أي سبب يذكر”.
|